A+ A-

وزراء دفاع آسيان يؤكدون التمسك بمبدأ (آسيان أولا) ووحدة القرار الإقليمي

وزراء دفاع رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)
وزراء دفاع رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)
كوالالمبور - 31 - 10 (كونا)-- أكد وزراء دفاع رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) اليوم الجمعة في اجتماعهم ال19 التمسك بمبدأ (آسيان أولا) باعتباره حجر الزاوية في التعاون الأمني الإقليمي مجددين الالتزام بوحدة الرابطة في ظل التحديات المتزايدة التي يشهدها العالم.
وقال وزير الدفاع الماليزي محمد خالد نورالدين في كلمته خلال الاجتماع المنعقد بالعاصمة الماليزية كوالالمبور إن "المبدأ الجوهري لدينا دائما هو مركزية (آسيان) ويتجلى ذلك حين نضع مصالح الرابطة فوق كل اعتبار أو بعبارة أخرى حين نعمل وفق مبدأ (آسيان أولا)" مشددا على أن التضامن هو جوهر هذا المبدأ لكونه يمنح الرابطة القدرة على البقاء موحدة وقوية في مواجهة الانقسامات العالمية.
وأوضح وزير الدفاع الماليزي الذي ترأس بلاده (آسيان) هذا العام أن الرابطة أنشئت قبل نحو ستة عقود "كشراكة من أجل السلام لا كتحالف للقوة" مستندة إلى قيم احترام السيادة والاستقلال وعدم التدخل في الشؤون الداخلية وتسوية النزاعات بالطرق السلمية مؤكدا أن (آسيان) تواصل تجسيد هذه القيم عمليا عبر المناورات المشتركة والحوار من أجل السلام والتعاون العملي في مجالات الدفاع والأمن.
من جهة اخرى لفت نور الدين إلى أن التحديات الأمنية المعاصرة لم تعد تقتصر على الجغرافيا البحرية فحسب بل تمتد إلى الفضاء الإلكتروني ايضا موضحا أن "التهديدات التي تستهدف شبكاتنا وأنظمتنا الرقمية باتت خطيرة بقدر تلك التي تواجه مناطقنا البحرية". ودعا في هذا الصدد الى الاستثمار في التكنولوجيا والأمن السيبراني والابتكار المشترك لمواجهة هذه المخاطر مشدد على أن السلام في البحار والمجالات الرقمية والفضاء الإلكتروني "ليس شأنا خاصا ب (آسيان) وحدها بل مسؤولية عالمية" وأن على الرابطة أن تظل في موقع القيادة لحماية أمن المنطقة.
كما داعا إلى الحفاظ على قوتين دائمتين هما الوحدة الداخلية والانفتاح الخارجي اللذان أكسبا (آسيان) ثقة ومصداقية جعلتها مضيفا محايدا وموثوقا لأجندة الأمن الإقليمي.
من جانب آخر اعرب وزير الدفاع الماليزي عن شكره لتايلند وكمبوديا على ثقتهما ببلاده لتيسير الحل السلمي لنزاعهما الحدودي مشيرا إلى أن هذا الدعم يعكس إيمان دول (آسيان) بنهج الحوار لا المواجهة.
كما توجه بالشكر إلى جميع دول الرابطة وشركائها بما فيها الولايات المتحدة لدعمها المستمر لهذه الجهود.
وأكد أن هذه الجهود "تجسد قدرة (آسيان) على حل النزاعات بالطرق السلمية وتعزيز الثقة بين أعضائها" مؤكدا التزام الرابطة بمساعدة ميانمار ايضا على إنهاء صراعها العسكري واستعادة مكانها الطبيعي ضمن الأسرة الآسيانية.
وشهد الاجتماع إقرار أكبر عدد من المبادرات في عام واحد من أبرزها البيان المشترك بشأن تنفيذ الخطة الاستراتيجية لمجتمع (آسيان السياسي -الأمني) في إطار (رؤية مجتمع آسيان 2045) وإعلان كوالالمبور المشترك حول (وحدة آسيان من أجل الأمن والازدهار).
ويعد اجتماع وزراء دفاع (آسيان) أحد أهم آلياتها لتعزيز التعاون العسكري والأمني إذ يجتمع الوزراء من دولها الاعضاء وشركائها في حوار سنوي لمناقشة سبل تعزيز السلام والاستقرار في منطقة المحيطين الهندي والهادئ حيث سيعقد يوم غد الاجتماع ال12 لوزراء دفاع (آسيان بلس) التي تشمل الصين والهند واليابان والولايات المتحدة.
يذكر أن رابطة (آسيان) أسست عام 1967 وتضم حاليا 11 دولة هي ماليزيا وإندونيسيا وسنغافورة وتايلند والفلبين وبروناي وفيتنام ولاوس وكمبوديا وميانمار وتيمور الشرقية التي انضمت هذا العام كعضو في التكتل الاقليمي. (النهاية) ع ا ب / أ ب غ