LOC21:00
18:00 GMT
جنيف - 22 - 10 (كونا) -- دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اليوم الأربعاء إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لمواجهة التحديات المناخية المتسارعة من خلال اعتماد أنظمة الإنذار المبكر مشددا على ضرورة أن يتفق القادة خلال مؤتمر المناخ المزمع عقده في البرازيل في نوفمبر المقبل على خطة لتعبئة 3ر1 تريليون دولار سنويا لتمكين الدول خاصة النامية منها من التكيف مع التغيرات المناخية وبناء القدرة على الصمود بحلول عام 2035.
جاء ذلك في كلمة أمام المؤتمر الاستثنائي للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية في جنيف تحت عنوان "الإنذار المبكر للجميع" دعا فيها غوتيريش الدول المتقدمة بالوفاء بالتزامها بمضاعفة تمويل التكيف ليصل إلى 40 مليار دولار هذا العام وإلى تفعيل أدوات مالية مبتكرة لزيادة التمويل.
وأوضح غوتيريش ان معدل الوفيات الناتج عن الكوارث الطبيعية يقل ست مرات على الأقل في الدول التي تمتلك أنظمة فعالة للإنذار المبكر مضيفا أن التحذير قبل وقوع الحدث ب24 ساعة فقط "يقلل الأضرار في حالات الكوارث الطبيعية بنسبة تصل إلى 30 بالمئة".
وأضاف أن أكثر من 60 بالمئة من دول العالم باتت تمتلك أنظمة إنذار مبكر متعددة الأخطار في حين ضاعفت الدول الأقل نموا قدراتها لافتا إلى أن التطورات في التكنولوجيا الرقمية والذكاء الاصطناعي "أحدثت ثورة في مجال التنبؤ وإصدار التحذيرات".
ولفت الأمين العام إلى أن الأمم المتحدة أطلقت عام 2022 مبادرة "الإنذار المبكر للجميع" التي تهدف إلى حماية كل إنسان على وجه الأرض بنظام إنذار فعال بحلول عام 2027.
وأكد غوتيريش أن تحقيق هذه الرؤية يتطلب التحرك في ثلاثة مسارات رئيسية وهي دمج أنظمة الإنذار المبكر في السياسات والميزانيات الوطنية وتوفير التمويل اللازم لتوسيع قدرات الدول النامية ومعالجة الأسباب الجذرية لأزمة المناخ من خلال خفض الانبعاثات.
وشدد على ضرورة التزام الدول بتقديم خطط وطنية جديدة وطموحة بحلول مؤتمر المناخ في البرازيل للحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض إلى 5ر1 درجة مئوية تتضمن التزامات واضحة لخفض انبعاثات الغازات الدفيئة خلال العقد المقبل.
وتحتفل المنظمة العالمية للأرصاد الجوية هذا الأسبوع بمرور خمسة وسبعين عاما على تأسيسها كإحدى الوكالات المتخصصة التابعة للأمم المتحدة وذلك خلال المؤتمر الاستثنائي المنعقد في جنيف تحت عنوان "الإنذار المبكر للجميع". (النهاية)
أ م خ / ه س ص