أهم الاخبار
A+ A-

رئيسة اللوفر تعترف أمام مجلس الشيوخ الفرنسي بضعف نظام المراقبة الخارجية

باريس - 22 - 10 (كونا) -- اعترفت رئيسة اللوفر لورانس دي كار مساء اليوم الأربعاء بوجود ضعف في نظام المراقبة الخارجية للمتحف الأكثر استقطابا للزوار في العالم الذي تعرض قبل ثلاثة أيام للسطو نهارا في حادثة صادمة راحت فيها مجوهرات إمبراطورية "لاتقدر بثمن".
وخلال جلسة استماع عقدها مجلس الشيوخ الفرنسي نقلتها صحيفة لومند قبل قليل أقرت دي كار أيضا بوجود "نقص مزمن في الاستثمار في البنية التحتية".
وتابعت "نقاط الضعف في حماية محيطنا معروفة ومحددة" كما ناقشت مع أعضاء مجلس الشيوخ كذلك التدابير الطويلة المدى لخطة أمن المتحف المعروفة بـ "الخطة الرئيسية لمعدات الأمن".
وشددت دي كار في هذا الإطار على ضرورة مضاعفة عدد كاميرات المراقبة على مساحة 37 هكتارا من محيط اللوفر وتحديث نظام المراقبة عبر الفيديو وكشف عمليات التسلل.
ولفتت إلى أنها قدمت استقالتها من منصبها كرئيسة لمتحف اللوفر لكن وزيرة الثقافة (رشيدة داتي) رفضتها.
ويسعى مجلس الشيوخ الفرنسي لمعرفة كيف تمكنت حفنة من اللصوص في صباح يوم الأحد الماضي من سرقة مجوهرات تقدر قيمتها أوليا بـ 88 مليون يورو (102 مليون دولار أمريكي) في غضون دقائق.
واليوم أعاد اللوفر فتح أبوابه للزوار للمرة الأولى بعد إغلاقه إثر حادث السطو وأمر الرئيس إيمانويل ماكرون بزيادة الإجراءات الأمنية في المتحف على ما أوردت لومند.
كان ماكرون قد تعهد مساء الأحد باستعادة جميع المجوهرات التي سرقت من اللوفر وتقديم الجناة للعدالة وأمرت النيابة العامة لباريس بملاحقة أربعة أشخاص متهمين بالضلوع في السطو على المعلم الباريسي الشهير.
وصباح الأحد تعرض متحف اللوفر في قلب باريس لحادث سطو صادم لم يستمر أكثر من 7 دقائق عندما دخل اللصوص إلى "معرض أبولو" في المتحف وفروا بـ 9 قطع من المجوهرات منها تاج الإمبراطورة أوجيني (زوجة نابليون الثالث) وقلادتين.
لكن عثر على تاج الإمبراطورة أوجيني متضررا على مقربة من اللوفر بعدما تركه اللصوص وهم يفرون.
ويعد تاج الإمبراطورة أوجيني نموذجا للتيجان الإمبراطورية ويضم جوهرة مرصعة بـ 2634 ماسة يبلغ عرضها 11 سم كان اللوفر قد اشتراها عام 2008 بنحو 7 ملايين يورو من مالك خاص كان يقتنيها في الولايات المتحدة.
ومن بين المجوهرات المسروقة من "معرض أبولو" قطع يعود تاريخها جميعها إلى القرن التاسع عشر وتشمل قلادة من طاقم الياقوت الخاص بالملكة ماري أميلي دي بوربون والملكة هورتنس دي بوهارنيه وهي تتكون من ثمانية ياقوتات و631 ماسة كما سرق اللصوص قلادة الزمرد من طقم ماري لويز المكون من 32 زمردة و1138 ماسة وفقا لما ذكرت صحيفة لوبارزيان. (النهاية) ه س ص