LOC17:03
14:03 GMT
المندوب الدائم لدولة الكويت لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف السفير ناصر الهين
جنيف – 20 – 10 (كونا) -- انطلقت اليوم الاثنين أعمال المؤتمر ال16 لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد) بمشاركة واسعة من الدول الأعضاء من بينها دولة الكويت بوفد رفيع المستوى برئاسة المندوب الدائم لدولة الكويت لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف السفير ناصر الهين ويضم ممثلين عن مختلف الوزارات والجهات الحكومية المعنية بالشؤون الاقتصادية.
وأكد السفير الهين في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) على هامش اعمال المؤتمر المنعقد في جنيف حرص دولة الكويت على المشاركة الفاعلة في مختلف الفعاليات الدولية التي تنظمها الأمم المتحدة وسعيها الدائم إلى تعزيز التعاون متعدد الأطراف والعمل مع الدول الصديقة على وضع استراتيجيات مشتركة تتماشى مع سياسات الدول لتعزيز جهود التنمية بما يحقق أهداف خطة التنمية المستدامة 2020 - 2030.
وأضاف السفير الهين أن المشاركة الكويتية في هذا المؤتمر تأتي انطلاقا من إيمان الكويت بدور (أونكتاد) كمنصة دولية رئيسية تعنى بتعزيز التجارة العادلة والتنمية الشاملة موضحا أن المؤتمر يشكل فرصة مهمة لتبادل الخبرات ومناقشة التحديات الاقتصادية العالمية الراهنة لا سيما تلك المرتبطة بتأثيرات الأزمات الجيوسياسية وتغير المناخ على التجارة والتنمية في الدول النامية.
وفي السياق ذاته دعت الأمينة العامة لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد) ريبيكا غرينسبان خلال كلمتها الافتتاحية للمؤتمر الدول الأعضاء إلى العمل معا لتشكيل نظام اقتصادي عالمي أكثر عدلا واستدامة وشمولا.
وقالت غرينسبان التي كانت قد أعلنت عن نيتها التنحي عن منصبها كأمينة عامة ل(أونكتاد) للترشح لمنصب الأمين العام للأمم المتحدة إن العالم يعيش مرحلة حاسمة "يتقاطع فيها الماضي والمستقبل" لافتة إلى أن التحديات الاقتصادية والجيوسياسية الراهنة باتت تهدد الأسس التي قامت عليها التجارة العالمية لعقود.
في المقابل لفتت المسؤولة الأممية الى أن الدول النامية أصبحت "صانعة للمستقبل" حيث يتأتى ثلاثة أرباع النمو الاقتصادي العالمي اليوم من العالم النامي كما تشهد التكنولوجيا النظيفة والذكاء الاصطناعي تحولات عميقة تفتح آفاقا جديدة للنمو والتنمية في هذه البلدان.
وأكدت الأمينة العامة أن هذه التحولات الكبرى توفر فرصا لإعادة تشكيل الاقتصاد العالمي "ليصبح أكثر ديناميكية واستدامة وإنصافا" محذرة في المقابل من مخاطر التراجع إذا ما استمر المجتمع الدولي في العمل بأساليب الماضي.
وافادت أن الوثيقة الختامية التي يجري التفاوض بشأنها خلال المؤتمر من شأنها ان تعالج أبرز التحديات التي تواجه الدول النامية بما في ذلك أزمة الديون وتراجع تدفقات الاستثمار واتساع الفجوة الرقمية.
وأكدت أن حالة عدم اليقين الاقتصادي الراهنة يمكن أن تتحول إلى فرصة للتجديد والتغيير إذا تم توجيه التجارة والتمويل والاستثمار والتكنولوجيا نحو خدمة التنمية المستدامة.
ولفتت المنظمة في بيان منفصل إلى إنخفاض الاستثمار الأجنبي المباشر العالمي بنسبة 11 في المئة عام 2024 متوقعة تراجعه بنسبة ستة نقاط مئوية إضافية خلال العام الجاري في الوقت الذي تواجه الدول النامية فجوة تمويلية سنوية تبلغ أربعة تريليونات دولار.
وفي المقابل رصدت (أونكتاد) نقاطا مضيئة في الاقتصاد العالمي أبرزها النمو السريع في القطاعات الرقمية وتلك المرتبطة بالذكاء الاصطناعي إضافة إلى ارتفاع قياسي في تدفقات الاستثمار إلى إفريقيا بنسبة 75 في المئة عام 2024 نتيجة للإصلاحات الاقتصادية والمشاريع الرقمية ومبادرات الطاقة النظيفة.
ويبحث المؤتمر جملة من المحاور الهادفة إلى تحويل التحديات إلى فرص للتنمية من بينها إصلاح النظام المالي الدولي لتسريع تسوية الديون وتوجيه الاستثمارات نحو القطاعات الحيوية إلى جانب تعزيز مرونة التجارة العالمية ومواجهة تجزئة سلاسل التوريد وتصاعد الرسوم الجمركية وسد الفجوة الرقمية وضمان استفادة جميع الدول من ثمار التحول الرقمي والتقنيات الحديثة.
وينعقد مؤتمر (أونكتاد) مرة كل أربعة سنوات ويعد أهم مؤتمر تنظمه الأمم المتحدة في مجال التجارة والتنمية حيث تستمر أعماله حتى يوم الخميس 23 أكتوبر الجاري.
ويتوقع ان تشهد أعمال المؤتمر مشاركة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش فضلا عن مشاركة أكثر من 100 وفد يضم وزراء ونواب وزراء وقادة من القطاع الخاص من مختلف دول العالم. (النهاية)
ا م خ / ن س ع