A+ A-

الرئيس الفرنسي يعد باستعادة "مجوهرات اللوفر المسروقة" وتقديم المجرمين للعدالة

باريس 19 - 10 (كونا) -- تعهد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قبل قليل باستعادة جميع المجوهرات التي سرقت اليوم الأحد من متحف اللوفر الشهير بقلب باريس في عملية سطو مذهلة راحت فيها قطع "لا تقدر بثمن".
وفي تدوينة له على منصة "إكس" قال ماكرون "إن سرقة اللوفر اعتداء على تراث نعتز به لأنه جزء من تاريخنا.. سنستعيد الأعمال وسيقدم الجناة للعدالة".
وتابع "نبذل كل جهد في كل مكان لتحقيق ذلك بقيادة مكتب المدعي العام في باريس".
وفي أحدث تطور ذي صلة أمرت النائبة العامة للعاصمة الفرنسية لور بيكو مساء اليوم بملاحقة أربعة أشخاص متهمين بالضلوع في السطو على المتحف الباريسي الشهير وفقا لما أوردته صحيفة لوبارزيان الفرنسية في تحديث قبل قليل.
وأضافت لور بيكو أنه يجري البحث عن أربعة أفراد ملثمين كانوا قد لاذوا بالفرار على دراجة نارية بسرعة مذهلة مشيرة إلى احتمال وجود أطراف أخرى خلف هذه العصابة الإجرامية.
ونقلت صحيفة لومند أن وزارة الداخلية الفرنسية أغلقت متحف اللوفر إثر عملية السطو التي سرقت فيها مجوهرات "ذات قيمة تراثية لا تقدر بثمن".
وفي وقت سابق من اليوم تعرض متحف اللوفر في قلب باريس لحادث سطو صادم لم يستمر أكثر من 7 دقائق عندما دخل السارقون إلى "معرض أبولو" في المتحف الباريسي الشهير باستخدام رافعة وكسروا نافذة المعرض وفقا لما نقلته لوبارزيان عن الداخلية الفرنسية.
وفر الجناة بـ 9 قطع من المجوهرات من بينها تاج الإمبراطورة أوجيني (زوجة نابليون الثالث) وقلادتين.
ولكن عثر على تاج الإمبراطورة أوجيني متضررا على مقربة من اللوفر بعدما تركه اللصوص أثناء فرارهم وأفادت الصحيفة الفرنسية بأن حالة التاج "قيد الفحص" كما استهدفت خزنتا عرض "شديدتا الحراسة" خلال السرقة.
ويعد تاج الإمبراطورة أوجيني نموذجاً للتيجان الإمبراطورية ويضم جوهرة مرصعة بـ 2634 ماسة يبلغ عرضها 11 سم وكان اللوفر قد اشتراها عام 2008 بنحو 7 ملايين يورو من مالك خاص كان يقتنيها في الولايات المتحدة.
ومن بين المجوهرات المسروقة من "معرض أبولو" قطع يعود تاريخها جميعها إلى القرن التاسع عشر وتشمل قلادة من طاقم الياقوت الخاص بالملكة ماري أميلي دي بوربون والملكة هورتنس دي بوهارنيه وهي تتكون من ثمانية ياقوتات و631 ماسة كما سرق اللصوص قلادة الزمرد من طقم ماري لويز المكون من 32 زمردة و1138 ماسة وفقا لما أوردته لوبارزيان.
ونقلت لوبارزيان عن بيان لوزارة الثقافة الفرنسية أن أجهزة الإنذار الموجودة على النافذة الخارجية لمعرض أبولو وعلى خزانات العرض شديدتي الحراسة كانت قد انطلقت على الفور لحظة الاقتحام الذي وصفته بـ السريع والوحشي للغاية".
وتدخل خمسة ضباط متواجدون في القاعة والمناطق المجاورة على الفور "لتنبيه الجهات الأمنية وضمان إخلاء الجمهور وأشادت وزارة الثقافة الفرنسية بـ "احترافيتهم" وأنه بفضل تدخلهم "أبعد المجرمون تاركين خلفهم معداتهم" وفقا لما أوردته لوبارزيان. (النهاية) ه س ص