استشهاد معتقل فلسطيني في سجون الاحتلال الإسرائيلي

رام الله - 19 - 10 (كونا) -- ذكرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني أن الهيئة العامة للشؤون المدنية أبلغتهما اليوم الأحد باستشهاد المعتقل محمود عبدالله (49 عاما) من مخيم (جنين) بالضفة الغربية.
وقالت الهيئة والنادي في بيان صحفي مشترك إن عبدالله اعتقل في فبراير الماضي وطرأ تدهور خطر على وضعه الصحي ليتبين لاحقا أنه مصاب بمرض السرطان ما أدى إلى نقله ل(سجن مجدو) ف(سجن جلبوع) ثم إلى عيادة (سجن الرملة) مبينين أنه استشهد في مستشفى (أساف هروفيه) التابع للاحتلال.
وأوضح البيان أن قوات الاحتلال رفضت الإفراج عن المعتقل رغم تأكيد الفحوص الطبية إصابته بمرحلة متقدمة من مرض السرطان حيث أبقى الاحتلال على اعتقاله حتى استشهاده بعد يوم واحد من نقله إلى المستشفى.
وذكر أن المعتقل عبد الله كان يعاني من مشاكل صحية ويخضع للعلاج قبل اعتقاله مبينا أن إعادة اعتقاله حرمته من استكمال علاجه الطبي.
وأكد البيان أن جريمة استشهاد عبد الله تضاف إلى سلسلة الجرائم المركبة التي تنفذها سلطات الاحتلال ضمن سياسة قتل الأسرى والمعتقلين في إطار حرب الإبادة المستمرة ضد الشعب الفلسطيني.
واعتبر هذه الجريمة امتدادا مباشرا لما رواه مئات الأسرى المحررين من إفادات وشهادات توثق جرائم التعذيب والانتهاكات الممنهجة التي تعد من الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب وتؤكد أن ما يجري داخل السجون هو جزء من حرب الإبادة الشاملة.
ومع استشهاد المعتقل عبد الله يرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة والمعتقلين منذ بدء حرب الإبادة إلى 79 شهيدا وهم فقط من تم التعرف على هوياتهم في ظل استمرار جريمة الإخفاء القسري التي تطال عشرات المعتقلين.
وأشارت البيانات الموثقة لدى مؤسسات الأسرى إلى ان عدد الأسرى المحتجزة جثامينهم لدى الاحتلال قبل الحرب وبعدها ترتفع بذلك إلى 87 جثمانا منهم 76 بعد الحرب. (النهاية) ن ق / ف س