LOC18:23
15:23 GMT
القاهرة - 18 - 10 (كونا) -- أجرى وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي اليوم السبت سلسلة اتصالات هاتفية مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي والمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي ومبعوث الرئيس الأمريكي الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف لمتابعة التطورات الأخيرة على صعيد ملف طهران النووي.
وذكرت وزارة الخارجية المصرية في بيان أن هذه الاتصالات تأتي في إطار الجهود المصرية المبذولة لدعم الأمن والاستقرار في المنطقة وخفض التوتر الإقليمي والبناء على الزخم الذي تحقق عقب توقيع اتفاق القاهرة بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية في التاسع من سبتمبر الماضي.
وأوضح البيان أن الاتصالات تناولت "ضرورة مواصلة العمل على خفض التصعيد وبناء الثقة وتهيئة الظروف لإعادة المسار التفاوضي بين إيران والولايات المتحدة للتوصل لاتفاق شامل حول الملف النووي الإيراني يراعى مصالح جميع الأطراف ويسهم في تحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي".
وأشار إلى أنه "تم الاتفاق على مواصلة متابعة الجهود والاتصالات ودراسة الأفكار المطروحة لتحقيق الانفراجة المأمولة في هذا الشأن".
يذكر أن إيران وقعت اتفاقا مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في القاهرة في التاسع من الشهر الماضي يحدد خطوات عملية لاستمرار عمليات التفتيش في المنشآت النووية الإيرانية إلا أن عراقجي قال في تصريح للصحفيين الأحد الماضي إن هذا الاتفاق لم يعد يشكل أساسا للتعاون بين بلاده والوكالة بعد إعادة تفعيل العقوبات الأممية على طهران.
وجاء ذلك بعدما رفض مجلس الأمن الدولي أخيرا مشروع قرار تقدمت به روسيا والصين لتمديد رفع العقوبات عن إيران ستة أشهر ضمن الاتفاق النووي عام 2015 بعدما صوت لمصلحة هذا المشروع أربع دول فقط.
ومع تفعيل "آلية الزناد" (سناك باك) يعاد فرض جميع عقوبات الأمم المتحدة على إيران التي كانت قد رفعت بموجب خطة العمل المشتركة الشاملة (الاتفاق النووي) وهذه الآلية تسمح بإعادة فرض العقوبات الأممية إذا ما اعتبر أن إيران لم تف بتعهداتها.
وتشمل العقوبات إعادة فرض حظر الأسلحة ومنع الأنشطة المتعلقة بتخصيب اليورانيوم وإعادة معالجته وحظر التعاون في مجال الصواريخ الباليستية إضافة إلى تجميد عالمي للأصول وقيود على السفر إلى جانب قيود واسعة على قطاع الطاقة الإيراني. (النهاية)
ع ف ف / م ع ع