LOC22:24
19:24 GMT
من عبدالله بوقس
كوالا كانغسار (ماليزيا) - 15 - 10 (كونا) -- اختتمت اليوم الأربعاء أعمال المؤتمر الدولي لتعليم اللغة العربية وآدابها الذي عقد في جامعة (السلطان أزلن شاه) الماليزية تحت شعار "آفاق تعليم اللغة العربية وآدابها في جنوب شرق آسيا تجارب محلية ونماذج ملهمة" واستمرت يومين بمشاركة نخبة من العلماء والباحثين من مختلف المؤسسات التعليمية المحلية والإقليمية والدولية مؤكدا على أهمية تطوير المناهج وربطها بسوق العمل في منطقة جنوب شرق آسيا.
وأكد نائب مدير جامعة (السلطان أزلن شاه) الماليزية الأستاذ الدكتور شمس الجميل بن يوب في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) عقب ختام أعمال المؤتمر ضرورة إعداد برامج تعليمية تستجيب لحاجات القطاعات المهنية مثل قطاعات الدفاع والسياحة والدبلوماسية والاقتصاد الإسلامي بما يعزز القابلية للتوظيف لدى خريجي اللغة العربية ويفتح أمامهم مجالات عملية متنوعة داخل المنطقة وخارجها.
وقال يوب "في الحقيقة أمام هؤلاء الخريجين آفاق واسعة وفرص كبيرة لكن علينا أولا أن نفهم طبيعة التحولات العميقة التي تشهدها أسواق العمل المعاصرة والمتطلبات الجديدة التي فرضتها التطورات التقنية والتكنولوجية" موضحا أن المهارات المطلوبة اليوم تتجاوز نطاق المعرفة اللغوية التقليدية لتشمل الكفاءة في التعامل مع الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة ووسائل التواصل الجماعي.
وأضاف أن تحديث المناهج وأساليب التعليم بات ضرورة لدمج الأدوات المعاصرة وإعداد الطلاب لتعليم العربية بطرق تتلاءم مع عصرهم بحيث لا ينظر إلى العربية كلغة راكدة أو بلا مستقبل بل كلغة حيوية تشكل جسرا للتفاعل السياحي والاقتصادي والثقافي.
وأشار إلى أن الفرص أمام خريجي العربية في جنوب شرق آسيا متعددة لكنها تتطلب من الخريجين البحث بجدية في الأسواق الجديدة ومن المعلمين أن يطوروا أنفسهم كما يطورون طلابهم إذ لم تعد مجالات العمل مقتصرة على التدريس بل تمتد إلى السياحة والاقتصاد والإعلام الرقمي وصناعة المحتوى.
من جهته القى مدير المؤتمر الأستاذ فواز إيباو التوصيات الختامية التي اعتمدها المشاركون والتي أكدت أهمية توظيف أدوات الذكاء الاصطناعي في تعليم اللغة العربية وتقييمها وتشجيع الاستثمار في التطبيقات والمنصات الرقمية لتصميم مقررات تفاعلية وتطوير مهارات النطق والترجمة والتقويم الآلي بالإضافة إلى إطلاق مبادرات طلابية مشتركة بين الجامعات لترسيخ حب العربية ونشرها في البيئات التعليمية المتنوعة.
وشملت التوصيات توسيع برامج الانغماس اللغوي في المدارس والمعاهد والجامعات بوصفها من أنجع الوسائل لنقل المتعلمين من التلقي النظري إلى الاستخدام الطبيعي للعربية في البيئات التعليمية والمجتمعية بما يعزز الكفاءة التواصلية والثقافية لديهم.
كما أوصى المؤتمر بتعزيز الشراكات العلمية بين الجامعات ومراكز البحوث المتخصصة في تعليم اللغة العربية وآدابها على المستويين الإقليمي والدولي والاهتمام بتأهيل معلمي اللغة عبر دورات وبرامج تجمع بين الكفاية اللغوية والمهارة التربوية وتشجيع البحث العلمي والدراسات التطبيقية والمقارنة ودعم النشر العلمي بالعربية والترجمة منها وإليها لإثراء التواصل المعرفي بين الثقافات.
ونظم المؤتمر من قبل جامعة السلطان أزلن شاه الماليزية بالتعاون مع الجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا وجامعة (كلنتن) الماليزية وجامعة الأمير (سونكلا) التايلندية وبرعاية شرفية من مركز اللغة العربية للناطقين بغيرها في منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو) ورعاية رسمية من الندوة العالمية للشباب الإسلامي (وامي). (النهاية)
ع أ ب / ه س ص