انعقاد الاجتماع التحضيري للدورة السادسة (للمؤتمر الإسلامي لوزراء العمل) بالدوحة

الدوحة - 15 - 10 (كونا) -- عقدت أعمال اجتماع كبار الموظفين التحضيري للدورة السادسة (للمؤتمر الإسلامي لوزراء العمل) في العاصمة القطرية الدوحة اليوم الأربعاء وعلى أمد يومين بمشاركة دولة الكويت.
وقالت ممثل وزير العمل القطري وكيل الوزارة الشيخة نجوى بنت عبد الرحمن آل ثاني رئيس الدورة السادسة للمؤتمر ان هذه الدورة للمؤتمر الإسلامي لوزراء العمل تأتي في مرحلة دقيقة تتطلب مزيدا من التعاون والتكامل من أجل مستقبل أفضل لشعوبنا.
وأضافت أن الاجتماع هو تعبير عن إرادة جماعية صادقة لتوحيد الجهود في تطوير سياسات العمل والتشغيل والحماية الاجتماعية بما يعزز العدالة والكرامة الإنسانية في عالمنا الإسلامي مؤكدة الدور المحوري لمنظمة التعاون الإسلامي في دعم التنمية المستدامة والدفاع عن قضايانا العادلة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية التي تبقى قضيتنا المركزية وإيمانا بأن تمكين الشعب الفلسطيني من العمل والعيش الكريم هو واجب ديني وإنساني قبل أن يكون التزاما سياسيا.
وأشارت إلى أن انعقاد هذه الدورة الوزارية يعكس حرص الدول الأعضاء على تطوير التعاون الإسلامي في مجالات العمل والتشغيل والحماية الاجتماعية في ظل ما يشهده العالم من تحولات عميقة نتيجة للتطورات الاقتصادية والتكنولوجية مبينة ان هذه الدورة تكتسب أهمية خاصة كونها تبحث في سبل بناء قوة عاملة مؤهلة وقادرة على التكيف في المستقبل وتعزيز العمل اللائق والتنمية الشاملة والمساواة في الفرص لجميع الفئات لا سيما الشباب والنساء.
وذكرت أن هذه الدورة تتيح فرصة لتبادل أفضل الممارسات والخبرات بين الدول الأعضاء وتقييم التقدم المحرز في تنفيذ استراتيجية منظمة التعاون الإسلامي لسوق العمل إلى جانب بحث آفاق التعاون الفني وتبادل البيانات في مجالات التدريب والتوظيف والحماية الاجتماعية.
وأكدت الإيمان بأن الإنسان هو أساس التنمية وغايتها وأن التعاون بين دولنا الإسلامية في مجالات بناء القدرات وتطوير المهارات هو الطريق الأمثل لتحقيق الازدهار المشترك والعدالة الاجتماعية.
بدوره قال الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية في منظمة التعاون الإسلامي أحمد كويسا في كلمة نيابة عن الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين طه "إن أعمال اجتماعنا اليوم تأتي في منعطف مهم من التاريخ البشري حيث لا يزال العالم يواجه حالة من عدم الاستقرار وعدم اليقين بسبب الصراعات الجيوسياسية المستمرة والحمائية التجارية والاضطرابات التكنولوجية والمخاطر المتعلقة بالتغير المناخي".
وأعرب عن شكره لجميع من عمل على إيقاف إطلاق النار في قطاع غزة بعد عامين من التجويع للشعب الفلسطيني وأن يؤدي ذلك الى تأسيس دولة فلسطينية على أساس قرارات الأمم المتحدة في هذا الشأن.
وذكر أن سوق العمل على المستوى العالمي يشهد تحولات كبيرة فيما يتعلق بالتقدم التكنولوجي مبينا ان التشغيل الآلي والذكاء الاصطناعي يشكلان المشهد المرتبط بفرص العمل مما يتطلب مهارات أعلى في قطاع التشغيل التقليدي لا سيما تشكيله تحديا لأنظمة العمل التقليدية.
وقال إن قطاع العمل في دولنا يشهد تحديات جسيمة اذ لا تزال معدلات البطالة مرتفعة كما يشكل تأثير التغير المناخي والكوارث الطبيعية أخطارا متكررة على سبل العيش لا سيما في الاقتصادات التي تعتمد بشكل كبير على الزراعة مما يجبر الشباب على الهجرة إلى المدن.
وأشار إلى أن متوسط معدل البطالة في الدول الأعضاء كان 3ر5 بالمئة 2024 ومن المتوقع أن يشهد تراجعا إلى 2ر5 بالمئة في عام 2025 موضحا أنه مع هذا الانخفاض فإن معدل البطالة في الدول الأعضاء لا يزال أعلى من المتوسط العالمي وهو خمسة في المئة في عام 2024.
ولفت إلى أنه من المتوقع ارتفاع النمو الاقتصادي في الدول الأعضاء إلى 2ر4 بالمئة في عام 2025 مبينا أن تعزيز أطر العمل فيما بيننا هو أمر ضروري لتحقيق النجاح والاستمرار وأن الدول الأعضاء مجتمعة تعد فاعلا نشطا في التجارة العالمية وهي تبرز كوجهات واعدة للاستثمار.
من جهته رحب ممثل وزير العمل والحماية الاجتماعية للسكان الاذربيجاني رشاد مصطفاييف بالوفود المشاركة في الاجتماع مشيرا إلى اهتمام بلاده بالخدمات الاجتماعية من أجل تقديم الدعم بشكل أسرع وأكثر إنصافا.
وأبدى استعداد بلاده إلى تقديم المساعدة إلى الدول الأعضاء من خلال استضافة دورات التدريب ومشاركة الكتب الفنية ودعم الخدمات الاجتماعية وتوحيد السجلات من أجل توفير فرص للتوظيف بشكل أفضل.
وجرى إعلان هيئة المكتب حيث تم اعتماد قطر رئيسا وغينيا بيساو عن المجموعة الأفريقية نائبا للرئيس وكذلك إندونيسيا نائب الرئيس للمجموعة الاسيوية وتتولى فلسطين وأذربيجان صفة المقرر كما تم اعتماد مشروعي جدول الأعمال وبرنامج العمل.
ويشارك من دولة الكويت نائب مدير عام شؤون العمالة في الهيئة العامة للقوى العاملة بالتكليف ناصر المطيري.
وتنطلق غدا الخميس الدورة السادسة (للمؤتمر الإسلامي لوزراء العمل) تحت شعار (تجارب محلية إنجازات عالمية: قصص نجاح في العالم الإسلامي). (النهاية) س س س / م ن ف