A+ A-

الجامعة العربية تنظم صالونا ثقافيا حول اللغة والهوية في عصر الذكاء الاصطناعي

القاهرة - 30 - 9 (كونا) -- نظمت جامعة الدول العربية (إدارة الثقافة وحوار الحضارات) صالون جامعة الدول العربية الثقافي حول "اللغة والهوية في ظل الذكاء الاصطناعي" بمشاركة ممثلي مندوبيات الدول الأعضاء بالجامعة وخبراء ومهتمين بقضايا اللغة.
وتناول الصالون محاور رئيسية منها اللغة العربية والذكاء الاصطناعي وتأثير الذكاء الاصطناعي على الكتابة والإبداع باللغة العربية اضافة الى تحديات الهوية الثقافية أمام الذكاء الاصطناعي والأدب والكتابة في ظل عصر الذكاء الاصطناعي.
وقال مدير الثقافة والحضارات بالجامعة العربية المستشار يوسف مشاري في كلمة افتتاحية للصالون ان اللغة ليست مجرد وسيلة للتواصل بل مرآة للهوية والتاريخ اذ تعتبر من أهم مقومات الهوية الثقافية لأي مجتمع وتحمل تاريخ الشعوب وقيمه وعاداته وتقاليده مما يجعلها أداة رئيسية في تشكيل الانتماء المجتمعي.
واضاف مشاري أن الحفاظ على اللغة يعد من أهم سبل الحفاظ على الهوية وتعزيزها في ظل التحديات الثقافية المعاصرة والتطور التكنولوجي المتسارع لاسيما في عصر الثورة ثورة الذكاء الاصطناعي الذي يشكل تحديا لمستقبل اللغة والهوية والابداع في ظل ما يقدمه الذكاء الاصطناعي من امكانات هائلة.
وتابع أن أدوات الذكاء الاصطناعي امست قادرة على ترجمة النصوص وكتابة المقالات وتأليف الشعر مما يثير تساؤلات حول تأثير الذكاء الاصطناعي على اللغة والهوية والثقافة في مختلف المجتمعات.
واكد ان الجامعة في تنظم هذا الصالون بهدف الى فتح باب النقاش حول قضايا اللغة وذلك لتبادل الآراء حول ما ان كانت تقنيات الذكاء الاصطناعي تمثل تهديدا للهوية الثقافية واللغوية أم فرصة لتعزيزها ونشرها بوسائل جديدة.
واوضح ان هذه الفعالية تسلط الضوء على العلاقة بين التكنولوجيا والإنسان وتطرح تساؤلا عما إذا كان الانسان يستطيع تطويع الذكاء الاصطناعي لتعزيز ثقافته وهويته وكذلك تفتح المجال للنقاش حول العلاقة بين الذكاء الاصطناعي وابراز الهوية الثقافية.
ودعا مشاري بهذا الصدد المشاركين الى تسليط الضوء ايضا على الفرص والتحديات التي تواجهها الهوية في ظل التطور التكنولوجي وكيفية حماية التنوع اللغوي والثقافي في العصر الرقمي.
حضر الصالون الثقافي رئيس الوزراء المصري الأسبق الدكتور عصام شرف والامين العام لاتحاد الادباء والكتاب العرب الدكتور علاء عبدالهادي وعدد من الكتاب وأعضاء الاتحاد. (النهاية) م م