مجلس أمناء المركز الإقليمي للطاقة المتجددة يبحث مشاريعه المستقبلية والبرامج التي تخدم الدول الأعضاء

بيروت - 25 - 9 (كونا) -- بحث مجلس أمناء المركز الإقليمي للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة اليوم الخميس مشاريعه المستقبلية والبرامج التي تخدم الدول الأعضاء وأقر الدعم الفني والاستشاري لعدد منها.
جاء ذلك في الاجتماع ال27 للمجلس الذي عقد برئاسة رئيس مجلس الأمناء مدير إدارة الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة بوزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة الكويتية المهندس أحمد الدوسري على هامش منتدى (أسبوع بيروت للطاقة 2025) الذي انطلقت أعماله أمس الأربعاء.
وقال الدوسري لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) "بحثنا المشاريع التي قام بها المركز والدعم الذي قدمه للدول الأعضاء والدول التي احتاجت إلى الدعم بسبب أزمات متلاحقة أصابتها".
وأضاف أن المجلس "يقوم بدور حيوي في الدول التي بدأت تتعافى مثل سوريا والعراق وكذلك في الأراضي الفلسطينية المحتلة".
وأشار إلى دور المجلس الأساسي في تعزيز الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة في المنطقة العربية وهو من أجل ذلك يقيم مشاريع "شراكات واعدة" مع كل من الاتحاد الأوروبي والاتحاد من أجل المتوسط وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
ولفت إلى أن الاجتماع تناول البحث في المشاريع المستقبلية والبرامج التي تخدم الدول الأعضاء إضافة إلى تقييم ما تحقق وإقرار الموازنات والدعم الفني والاستشاري لعدد من الدول الأعضاء.
وأكد الدوسري أهمية دور المركز الإقليمي للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة في بناء القدرات للموظفين والفنيين في الدول الأعضاء عبر إقامة الدورات وورش العمل وتبادل الخبرات.
وقال إن "تواجدنا في بيروت هو دعم للبنان الذي بدأ بالتعافي ودعم جهوده في مشاريع الطاقة وقد أطلق اليوم خطة لبنان (2025 - 2030) في مجالات الطاقة والطاقات المتجددة".
وشهد منتدى (أسبوع بيروت للطاقة 2025) في يومه الثاني إطلاق وزير الطاقة والمياه اللبناني جوزيف الصدي (خطة العمل الوطنية للطاقة المتجددة في لبنان 2025 - 2030).
وأكد الصدي التزام لبنان الكامل باتفاقية الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ لافتا إلى أن الخطة تعكس ذلك من خلال اعتبار الاستثمار في الطاقة المتجددة مفتاح النجاح.
وذكرت الخطة أن الطاقة الكهربائية والطاقة الحرارية تعدان حاليا المصدرين الرئيسيين للطاقة في القطاع الصناعي.
وأوضحت أن خريطة الطريق للتنفيذ الناجح لخطة العمل الوطنية للطاقة المتجددة (2025 - 2030) تدعو للتحرك في مجالات مختلفة وهي المجال القانوني والمجال التنظيمي الهيكلي والبنيوي إضافة إلى المالي الكلي والتجاري والتكنولوجي والاجتماعي والبيئي وصولا إلى مجال التعاون الإقليمي.
وفي مجال التعاون الإقليمي ذكرت الخطة أن العديد من الدول في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا حققت بالفعل إنجازات رئيسية في أهدافها الوطنية لنشر الطاقة المتجددة تجعل لبنان يتخذ منها أمثلة في كيفية تنفيذ أنواع مختلفة من الآليات بكفاءة بما يتناسب مع السياق المحلي للبلد بناء على أفضل الممارسات الإقليمية والدروس المستفادة.
وأظهرت أن هناك حاجة واضحة لتشجيع المطورين على دخول سوق الطاقة المتجددة إلى جانب اعتمادها إجراءات استثمار مبسطة.
ولفتت إلى أن اتفاقيات تجارة الطاقة عبر الحدود التي تم تطويرها في المغرب أظهرت كيف يمكن للشراكات الإقليمية تأمين التمويل وخفض تكاليف الطاقة كما أنها تسلط الضوء على أهمية استقرار السياسات على المدى الطويل في استدامة نمو الطاقة المتجددة.
وذكرت الخطة أنه يمكن للبنان الاستفادة من منصات تبادل المعرفة الإقليمية واتفاقيات نقل التكنولوجيا لتعزيز الخبرة الفنية والتواصل مع أصحاب المصلحة المحليين. يذكر أن منتدى (أسبوع بيروت للطاقة 2025) من تنظيم المركز اللبناني لحفظ الطاقة وهو الوكالة الوطنية للطاقة في لبنان التابعة لوزارة الطاقة والمياه ومهمته دعم وتطوير وتنفيذ استراتيجيات وسياسات الطاقة المستدامة في مجالات كفاءة الطاقة والطاقة المتجددة والمباني الخضراء. (النهاية) ا ي ب / م ع ع