LOC15:39
12:39 GMT
كوالالمبور - 25 - 9 (كونا) -- أكد قائد القيادة الأمريكية في المحيط الهادئ الجنرال رونالد كلارك أهمية تعزيز التعاون العسكري بين الدول في منطقة المحيطين الهندي والهادئ وبحث سبل ترسيخ الاستقرار الإقليمي في ظل "التحديات الأمنية المتزايدة".
جاء ذلك في كلمة كلارك الختامية لأعمال المؤتمر ال14 لقادة جيوش منطقة المحيطين الهندي والهادئ (آيباك) الذي عقد في كوالالمبور خلال الفترة من الأول من أمس الثلاثاء إلى اليوم الخميس بمشاركة 196 ممثلا رفيع المستوى من 27 دولة بالمنطقة.
وقال كلارك إن الإرادة الجماعية ضمانة أساسية لمنطقة حرة ومفتوحة في المحيطين الهندي والهادئ واصفا المؤتمر بأنه شهادة على قوة العلاقات العسكرية وعلى متانة شبكة القوات في منطقة المحيطين.
وأوضح أن المناقشات تناولت مجموعة واسعة من القضايا حول تغير طبيعة الحرب في القرن ال21 بما في ذلك التحديث والتحول ومهارات القيادة مضيفا أن الشراكات بين الدول تمثل ميزة غير متماثلة في مواجهة الخصوم والكوارث الطبيعية وأن النظام الدولي القائم على القواعد يعتمد على قدرة الدول على الانتصار في أوقات الأزمات.
من جانبه ذكر قائد القوات المسلحة الماليزية الفريق أول محمد حفيظ الدين أن المؤتمر لم يناقش أفكارا مجردة بل رسم رؤية مشتركة تقوم على أربعة أهداف رئيسية تتمثل في تعزيز السلام والاستقرار الإقليمي وتعزيز التعاون الدولي وبناء الشبكات وتطوير القدرات ونقل المعرفة إضافة إلى تحقيق فوائد اقتصادية وتنمية محلية عبر دعم الصناعات الدفاعية وتشجيع الابتكار.
وأكد أن هذه الأهداف تمثل خريطة طريق تحول الحوار إلى عمل والشراكة إلى صلابة والقوة الجماعية إلى سلام دائم.
وشدد على أن التحول في طبيعة الاتصال العسكري لم يعد خيارا بل أصبح ضرورة مشيرا إلى أن التدريبات متعددة الجنسيات لم تعد طقوسا احتفالية وإنما قوة فعلية لقياس مستوى الثقة والقدرة على الصمود.
وأضاف أن دروس الأزمات مثل الزلازل والأوبئة والصراعات أكدت أن أي أمة لا يمكنها أن تواجه التحديات بمفردها بينما تكمن القوة الحقيقية في العمل الجماعي.
يذكر أن المؤتمر حمل شعار (بناء التآزر: تحويل شبكات القوة المتعددة الجنسيات عبر التواصل المنفتح) وركز على أهمية التعاون القائم على الثقة والحوار الشفاف لمواجهة التحديات الأمنية المشتركة.
وشارك في المؤتمر عدد من الدول منها ماليزيا والولايات المتحدة وأستراليا وبنغلاديش وبروناي وكمبوديا وكندا وتشيلي وفيجي وفرنسا والهند وإندونيسيا واليابان والمالديف ومنغوليا ونيبال ونيوزيلندا وبابوا غينيا الجديدة والفلبين وسنغافورة وكوريا الجنوبية وسريلانكا وتايلاند وتونغا والمملكة المتحدة وفانواتو وفيتنام.
وتضمن جدول الأعمال جلسات مائدة مستديرة ومناقشات لجان ومنتديات قيادية واجتماعات ثنائية جميعها هدفت إلى تعزيز الحوار وقابلية التشغيل البيني والتعاون الاستراتيجي.
كما شهد المؤتمر عرضا ميدانيا للجيش الماليزي في إطار عمليات مكافحة التمرد استعرض خلاله تكتيكات حرب الأدغال ومهارات البقاء والمناورات الخاصة بمكافحة التمرد.
وتضمن المؤتمر عقد أعمال الندوة ال49 لإدارة جيوش منطقة المحيطين الهندي والهادئ والمنتدى ال11 لكبار ضباط الصف. (النهاية)
ع ا ب / م ع ع