A+ A-

الاتحاد الأوروبي يعلن الحزمة ال19 من العقوبات على روسيا

رئيس المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين
رئيس المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين
بروكسل - 19 - 9 (كونا) -- أعلن الاتحاد الأوروبي اليوم الجمعة الحزمة ال19 من العقوبات على روسيا في إطار الجهود الرامية إلى زيادة الضغط على موسكو وإيقاف اعتداءاتها على أوكرانيا.
واتهمت رئيس المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين في مؤتمر صحفي مشترك مع الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية كايا كالاس في بروكسل روسيا بأنها "تواصل ازدراءها للقانون الدولي والدبلوماسية".
وأضافت فون دير لاين أن موسكو كثفت خلال الأسابيع الأخيرة هجماتها بالصواريخ والطائرات المسيرة ضد أوكرانيا بما في ذلك استهداف مكتب بعثة الاتحاد الأوروبي في كييف.
وأكدت تصميم الاتحاد الأوروبي على "مواجهة هذا التصعيد عبر توسيع نطاق العقوبات" مشيرة إلى أن الخطوة الجديدة "تعكس وحدة الموقف الأوروبي في مواجهة العدوان الروسي".
وأوضحت أن الحزمة الجديدة "تستهدف أولا قطاع الطاقة" إذ قرر الاتحاد الأوروبي حظر استيراد الغاز الطبيعي المسال الروسي إلى أسواقه وخفض سقف سعر النفط الخام الروسي إلى 6ر47 دولار للبرميل وفرض عقوبات على 118 سفينة إضافية ضمن ما يعرف ب(أسطول الظل) ليتجاوز مجموع السفن الخاضعة للعقوبات الأوروبية حاجز 560 سفينة.
وأشارت إلى أن الحزمة الجديدة تشمل كذلك منع التعامل مع كبرى شركات الطاقة الروسية مثل (روس نفط) و(غازبروم نفط) إضافة إلى استهداف شركات في دول أخرى بينها الصين لشرائها النفط الروسي "بما يخالف العقوبات".
وفي الجانب المالي أعلنت فون دير لاين فرض قيود جديدة على مصارف روسية ومصارف في دول أخرى اتهمتها بالمساعدة على الالتفاف على العقوبات مشيرة إلى أن الإجراءات الجديدة "تشمل لأول مرة منصات العملات المشفرة" مع إدراج مصارف أجنبية مرتبطة بأنظمة دفع بديلة أنشأتها روسيا.
ولفتت إلى أن العقوبات توسعت لتشمل "حظر تصدير تقنيات ومعدات تستخدم في ميدان القتال" مع إدراج 45 شركة في روسيا ودول أخرى قالت إنها تقدم دعما مباشرا أو غير مباشر للمجمع الصناعي العسكري الروسي.
وشددت فون دير لاين على أن العقوبات "أدت بالفعل إلى إضعاف الاقتصاد الروسي بشكل كبير" حيث بلغ معدل الفائدة 17 في المئة ووصل التضخم إلى مستويات مرتفعة مشيرة إلى أن "أول ما تطلبه موسكو من شركائها هو تخفيف العقوبات وهذا دليل على فعاليتها".
وأضافت أن الاتحاد الأوروبي يعمل بالتوازي على "إيجاد آلية جديدة لتمويل جهود الدفاع الأوكرانية اعتمادا على الأصول الروسية المجمدة" موضحة أن هذه الآلية ستقوم على قرض يتم سداده من قبل أوكرانيا فقط بعد أن تدفع روسيا التعويضات.
وأكدت المسؤولة الأوروبية أن الاتحاد "يتحرك بالتنسيق الكامل مع شركائه في مجموعة السبع وتحت رئاسة كندا الحالية" داعية الدول الأعضاء إلى "الإسراع في إقرار الحزمة الجديدة".
من جانبها قالت كالاس إن "كل عقوبة جديدة تقلل من قدرة الكرملين على مواصلة حربه" مؤكدة أن الاتحاد "سيواصل الضغط حتى توقف روسيا عدوانها".
وأضافت كالاس أن العقوبات الجديدة تتضمن "تسريع التخلص التدريجي من الاعتماد الأوروبي على الغاز الطبيعي المسال الروسي بحلول يناير 2027" مشددة في هذا السياق على أن الاتحاد الأوروبي "سيواصل إدراج شركات وكيانات في روسيا والصين والهند تشارك في تزويد المجمع الصناعي العسكري الروسي بالمواد والتكنولوجيا اللازمة".
وأكدت أن "رسالتنا واضحة: من يشارك في تمويل أو تمكين الحرب الروسية أو يحاول الالتفاف على العقوبات الأوروبية سيتحمل العواقب" كما ان الاتحاد عازم على "مواصلة الوقوف إلى جانب أوكرانيا حتى يتحقق سلام عادل ودائم". (النهاية) أ ر ن / أ م س