القاهرة - 28 - 7 (كونا) -— وجه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي نداء عاجلا إلى الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي والعرب بضرورة بذل أقصى الجهود من أجل ايقاف الحرب على غزة وإدخال المساعدات وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني.
كما أطلق الرئيس السيسي في كلمته التي نقلت عبر شاشات التلفاز حول الأوضاع في غزة نداء شخصيا الى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مبينا "إنني أقدر الرئيس ترامب شخصيا وهو قادر على إيقاف الحرب وإدخال المساعدات لقد حان الوقت لتحقيق ذلك وإنهاء هذه الحرب".
وأكد حرص مصر على إدخال أكبر قدر من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة مشددا على دور مصر "لم ولن يتغير" وانها "لن تقوم بأي دور سلبي ضد الأشقاء في فلسطين".
وأشار الرئيس السيسي الى حرص مصر على "إيجاد حلول للأزمة الحالية ووقف الحرب وتخفيف التوتر في المنطقة" مبينا "إننا نعمل على إدخال أكبر قدر من المساعدات ونسعى لإيقاف الحرب وتحقيق فكرة حل الدولتين".
ووصف الوضع داخل قطاع غزة "بالمأساوي ولا يطاق" حيث يحتاج القطاع من 600 إلى 700 شاحنة مساعدات يوميا في الظروف العادية معتبرا ان المساعدات تمثل نقطة مهمة تم التطرق إليها خلال الفترة الماضية.
وقال الرئيس السيسي ان مصر حريصة منذ أحداث السابع من أكتوبر على أن تشارك بصورة إيجابية مع شركائها في قطر وأمريكا لثلاث نقاط رئيسية وهي "إيقاف الحرب" و"إدخال المساعدات" والإفراج عن الأسرى.
وأضاف "أتحدث اليكم في هذه المرحلة الراهنة لأن هناك الكثير من الأحاديث المتداولة ويجب أن أذكر الجميع بمواقف مصر الثابته التي كانت دوما إيجابية وتدعو إلى ايقاف الحرب وحل الدولتين وإيجاد حل سلمي للقضية الفلسطينية".
ولفت الرئيس المصري الى موقف بلاده الواضح بشأن رفض التهجير حيث أن عملية التهجير ستؤدي إلى تفريغ فكرة حل الدولتين أو عدم إقامة الدولة الفلسطينية.
وأضاف أنه خلال ال21 شهرا الماضية حرصت مصر على إدخال أكبر حجم من المساعدات مشيرا إلى أن معبر رفح البري "معبر افراد" وتشغيله مرتبط بوجود طرف على الجانب الأخر.
وأوضح أن هناك خمسة معابر متصلة بقطاع غزة إضافة إلى معبر (كرم أبو سالم) ورفح الذي لم يتم إغلاق الجانب المصري منه.
وقال الرئيس السيسي إن حجم المساعدات المتواجدة والمتاحة والشاحنات المستعدة للدخول إلى القطاع منذ بداية الأزمة وحتى الآن ضخم جدا و"لا يمكننا أن نمنع دخول هذه المساعدات بسبب الاخلاق والقيم والمسؤولية الوطنية.
وبين ان دخول المساعدات إلى القطاع يتطلب تنسيقا مع الطرف الآخر المتواجد داخل الجانب الفلسطيني من معبر رفح لضمان فتحه واستقبال المساعدات وعبورها إلى القطاع مؤكدا أن هذا الجهد يعد جزءا من المحاور الثلاثة التي تعمل عليها مصر.
ولفت الرئيس السيسي الى وجود تفاصيل كثيرة تتم مناقشتها في المباحثات مع الجانبين الفلسطيني والاحتلال الإسرائيلي بمشاركة قطرية وأمريكية.
وأضاف ان جهود الأشهر الماضية تركزت بالكامل على التوصل إلى هذا الحل رغم تعثر المفاوضات في بعض المراحل ونجاحها في مراحل أخرى.
وأكد "أن الحديث لا يقتصر على المساعدات الغذائية فقط بل تشمل أيضا المساعدات الطبية وكل ما من شأنه أن يساهم في التخفيف من حدة الأزمة ورفع المعاناة عن الأشقاء الفلسطينيين".(النهاية) ع ف ف / أ ب غ