LOC19:17
16:17 GMT
بروكسل - 22 - 7 (كونا) -- دعت منظمات حقوق الإنسان الدولية بما في ذلك منظمة العفو الدولية و(هيومن رايتس ووتش) اليوم الثلاثاء قادة الاتحاد الأوروبي إلى اتخاذ موقف حازم إزاء "أزمة حقوق الإنسان بالصين" داعية إلى الحزم نفسه الذي أظهره الاتحاد بشأن قضايا الأمن والتجارة.
وأكدت المنظمات في رسالة مشتركة موجهة إلى رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا ورئيس المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين أهمية اتخاذ مواقف واضحة وعلنية خلال القمة المقبلة بين الاتحاد الأوروبي والصين المقرر عقدها في بكين في 24 يوليو الحالي.
وشددت المنظمات على ضرورة أن تشمل مخرجات القمة خطوات ملموسة لضمان العدالة للضحايا ومحاسبة مرتكبي الانتهاكات داعية إلى إدانة ما وصفته "بالجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبتها الحكومة الصينية" مع التأكيد على مبدأ الولاية القضائية العالمية.
وأشارت إلى قرار المحكمة الجنائية العليا في الأرجنتين في 18 يونيو 2025 بقبول قضية رفعها أفراد من أقلية (الأويغور) ضد مسؤولين صينيين بتهمة الإبادة الجماعية وجرائم ضد الإنسانية معتبرة أن هذا القرار يشكل سابقة يجب البناء عليها في أوروبا.
وطالبت المنظمات غير الحكومية أيضا بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المدافعين عن حقوق الإنسان المعتقلين بسبب عملهم السلمي الذين وردت أسماؤهم في بيانات الاتحاد الأوروبي الأخيرة في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.
ولفتت إلى التزام الاتحاد بتعهداته في إطار مجموعة السبع بشأن "التصدي للقمع العابر للحدود من خلال دعم التحقيقات القضائية وتوفير الحماية للأفراد والمجتمعات المستهدفة من الترهيب والمراقبة والعنف بما في ذلك التحرش الرقمي والاستهداف القائم على النوع الاجتماعي خصوصا ضد النساء".
ودعت الحكومة الصينية إلى العمل بالتزاماتها الدولية في مجال حقوق الإنسان وإلغاء القوانين والممارسات التي تتعارض معها.
وقالت المنظمات إن مرور 50 عاما على العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والصين يستوجب وقفة تقييم شاملة ويفرض على الاتحاد الأوروبي البحث عن استراتيجيات جديدة وأكثر فاعلية لحماية قيم حقوق الإنسان داخل الصين وخارجها.(النهاية)
أ ر ن / ف ل ا