LOC16:41
13:41 GMT
وزير الاتصال الجزائري خلال كلمتة الافتتاحية
الجزائر - 22 - 7 (كونا) -- افتتحت فعاليات الملتقى العربي الأول حول اللغة العربية والإعلام بعنوان (الضاد في وسائل الإعلام) في الجزائر اليوم الثلاثاء بمشاركة وزير الاتصال الجزائري محمد مزيان وشخصيات إعلامية وثقافية من أكثر من 10 بلدان عربية.
وأكد وزير الاتصال الجزائري في كلمته الافتتاحية أن "اللغة العربية ليست مجرد أداة للتواصل بل هي كينونة رمزية ومعمار للوعي والفكر والحضارة" مؤكدا أن "الحفاظ عليها وتطويرها في المجال الإعلامي يعدان مسؤولية جماعية تتجاوز الأبعاد الأكاديمية إلى رهانات وجودية وثقافية كبرى".
وأضاف أن "الملتقى يمثل منصة إستراتيجية لاستعادة سلطة اللغة على الخطاب الإعلامي وتعزيز حضور العربية كلغة قادرة على مرافقة التحولات الرقمية والتكنولوجية".
ودعا مزيان إلى " ضرورة إعداد ميثاق عربي لترقية اللغة العربية في الإعلام يأخذ بعين الاعتبار التحديات الرقمية والتحولات الاتصالية ويوجه السياسات التحريرية ومناهج التكوين في المؤسسات الإعلامية".
وأوضح أنه يجب على الإعلام العربي "الارتقاء من دور ناقل للمعلومة إلى فاعل استراتيجي في تشكيل الوعي الجماعي ومواجهة التحديات الوجودية التي تتعرض لها الأمة العربية سواء عبر الإبادة الثقافية أو التهميش أو التبعية الفكرية".
واعتبر الوزير أن "المعركة الإعلامية اليوم لا تنفصل عن معركة الهوية واللغة" مشددا على "أهمية التكوين اللغوي العميق للصحفيين وضرورة إنتاج مضامين عربية ذات جودة عالية قادرة على منافسة الوسائط الناطقة بالعربية القادمة من خارج الفضاء العربي".
ومن المقرر ان تركز مباحثات الملتقى على موقع اللغة العربية في وسائل الإعلام التقليدية والرقمية وتعزيز دورها ومكانتها في المشهد الاتصالي العربي والدولي.
ويسعى الملتقى إلى تحفيز النقاش المهني حول موقع اللغة العربية في وسائل الإعلام التقليدية والرقمية وتعزيز دورها في صناعة الوعي العربي خاصة في ظل تحديات العولمة والتكنولوجيا.
كما يتضمن الملتقى جلسات نقاشية تتناول قضايا جوهرية حول لغة الضاد في الصحافة والتدقيق اللغوي واستخدام الذكاء الاصطناعي في التحرير الإعلامي بمشاركة أساتذة وخبراء من الجزائر ومصر وتونس ولبنان.
وسيتم تخصيص اليوم الثاني " لتنظيم ورشات حول الإلقاء الإعلامي باللغة العربية والتدقيق اللغوي بتأطير من إعلاميين جزائريين على أن تختتم أعمال الملتقى بجلسة نقاشية حول التحديات التي تواجه اللغة العربية في العصر الرقمي".(النهاية)
م ر / ف س