LOC11:07
08:07 GMT
الرئيس السوري أحمد الشرع
عمان - 17 - 7 (كونا) -- قال الرئيس السوري أحمد الشرع اليوم الخميس إن الاحتلال الإسرائيلي يستهدف استقرار سوريا ويخلق الفتن منذ إسقاط النظام السابق ويسعى لتحويل سوريا إلى ساحة فوضى غير منتهية وتفكيك وحدة شعبها.
وأوضح الرئيس الشرع في كلمة متلفزة "نحن أبناء سوريا نعرف جيدا من يحاول جرنا إلى الحرب ومن يسعى إلى تقسيمنا وتشتيت جهودنا ولن نعطيهم الفرصة لذلك".
وأكد أن "سوريا ليست ساحة تجارب للمؤامرات الخارجية ولا مكانا لتنفيذ أطماع الآخرين على حساب دماء أطفالنا ونسائنا".
وشدد على أن الدولة السورية هي دولة الجميع وهي كرامة الوطن وعزته وهي حلم كل سوري برؤية وطنه يعيد بناء نفسه من جديد من خلال هذه الدولة داعيا الجميع للاتحاد "من أجل أن نعيد لسوريا هيبتها ونضعها في مقدمة الأمم التي تعيش في أمن واستقرار".
ووجه الرئيس السوري كلمته إلى (الدروز) الذين هم "جزء أصيل من نسيج هذا الوطن" قائلا إن "سوريا لن تكون أبدا مكانا للتقسيم أو زرع الفتن بين أبنائها".
وشدد على أن "حماية الحقوق والحريات هي من أولوياتنا وأننا نرفض أي مسعى يهدف لجركم إلى طرف خارجي أو لإحداث انقسام داخل صفوفنا ولن نسمح لأي فئة بتشويه الصورة الجميلة التي تعبر عن سوريا وتنوعها".
وأوضح أن الدولة السورية تدخلت بجميع مؤسساتها وقياداتها بكل إرادة وعزم لوقف القتال الداخلي في (السويداء) بين مجموعات مسلحة من سكانها ومن حولهم من مناطق إثر خلافات قديمة.
وأضاف أن "هناك مجموعات خارجة عن القانون اعتادت الفوضى والعبث وإثارة الفتن وقادة هذه العصابات هم أنفسهم من رفضوا الحوار لشهور عديدة واضعين مصالحهم الشخصية الضيقة فوق مصلحة الوطن وارتكبوا في الأيام الأخيرة ما ارتكبوا من الجرائم بحق المدنيين".
وبين الرئيس الشرع أن وزارتي الدفاع والداخلية نفذتا انتشارا واسعا في محافظة السويداء في إطار جهودهما لضبط الأمن وإنهاء حالة التصعيد التي شهدتها المنطقة وإعادة الاستقرار وطرد الفصائل الخارجة عن القانون رغم تدخلات الاحتلال الإسرائيلي.
وقال إن الاحتلال الإسرائيلي لجأ إلى استهداف موسع للمنشآت المدنية والحكومية لتقويض هذه الجهود ما أدى إلى تعقيد الوضع بشكل كبير ودفع الأمور إلى تصعيد واسع النطاق.
وأضاف أنه تم إصدار قرار "بتكليف بعض الفصائل المحلية ومشايخ العقل بمسؤولية حفظ الأمن في السويداء إذ إن الخيار الأمثل في هذه المرحلة هو اتخاذ قرار دقيق لحماية وحدة وطننا وسلامة أبنائه بناء على المصلحة الوطنية العليا".
وأكد أن هذا القرار "نابع من إدراكنا العميق لخطورة الموقف على وحدتنا الوطنية وتجنب انزلاق سوريا إلى حرب واسعة جديدة قد تجرها بعيدا عن أهدافها الكبرى في التعافي من الحرب المدمرة وإبعادها عن المصاعب السياسية والاقتصادية التي خلفها النظام البائد". (النهاية)
ع م ن / ف د س