الرئيس الروسي يؤكد دعم الشرعية في اليمن ويدعو إلى شراكة استراتيجية شاملة مع عدن

موسكو - 28 - 5 (كونا) -- أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الاربعاء دعم بلاده الثابت للشرعية في اليمن مشيرا إلى عمق العلاقات التاريخية بين موسكو وعدن والتي تعود لأكثر من قرن من التعاون الوثيق والمستمر.
وذكر موقع الرئاسية الروسية في بيان أن بوتين جدد خلال استقباله رئيس المجلس الرئاسي اليمني رشاد العليمي في موسكو تأكيده على أن روسيا كانت من أوائل الدول التي اعترفت بالجمهورية اليمنية مشددا على دور بلاده الفاعل في إنجاز العديد من المشاريع التنموية بالبلاد.
وأشار بوتين إلى أن الدعم الروسي امتد ليشمل قطاعات أساسية كالبنية التحتية والمرافق الصحية والتعليمية موضحا أن بعض المنشآت التي شيدت بالتعاون السوفياتي وعلى رأسها ميناء المياه العميقة وعدد من المصانع لا تزال قائمة وتؤدي دورها بكفاءة حتى الآن.
ولفت إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ نحو 400 مليون دولار مع إمكانات واعدة لتوسيع التعاون في مجالات الزراعة والطاقة وصيد الأسماك والتعدين مؤكدا تطلع موسكو إلى استئناف أعمال اللجنة الحكومية الدولية لتفعيل التعاون الثنائي في المستقبل القريب.
وفي سياق العلاقات الدولية أعرب بوتين عن تقديره للتنسيق القائم بين البلدين في المحافل الدبلوماسية مشيرا إلى أهمية مشاركة اليمن في قمة روسيا والعالم العربي المزمع عقدها في موسكو خلال شهر أكتوبر المقبل والتي تحظى بدعم جامعة الدول العربية ومساندة من الشركاء الإقليميين.
من جانبه أعرب العليمي عن تقدير بلاده للموقف الروسي الداعم للشرعية خصوصا في مجلس الأمن الدولي مشيدا بدور موسكو "في مواجهة التدخلات الخارجية والانقلاب الحوثي المدعوم من إيران".
وأكد العليمي التزام اليمن بإعادة بناء الدولة واستعادة مؤسساتها معربا عن تطلع بلاده لافتتاح السفارة الروسية في عدن قريبا في خطوة من شأنها تعزيز العملية السياسية والدفع نحو السلام والاستقرار.
كما نوه بالدعم الروسي في مجال التعليم العالي حيث يدرس حاليا أكثر من ألف طالب يمني في الجامعات الروسية بينهم 400 يحصلون على منح دراسية حكومية.
وتناول اللقاء التحضيرات الجارية لعقد القمة الروسية العربية حيث أكد الجانبان أهمية هذا الحدث في تعزيز الشراكة بين روسيا والعالم العربي مشددين على دور القمة المرتقبة كمنصة للحوار الاستراتيجي والتعاون المتبادل.
وفيما يخص القضايا الإقليمية أكد الرئيس اليمني رفض بلاده القاطع لعسكرة البحر الأحمر وتدهور العلاقات مع الجوار مشيدا في الوقت نفسه بالدور السعودي في دعم جهود السلام ومؤكدا تمسك الحكومة اليمنية بخيار الحوار والحل السلمي.
واختتم اللقاء بتجديد الالتزام المشترك بتعزيز العلاقات الثنائية وإحياء المشاريع التنموية إلى جانب الاستعداد للاحتفال بالذكرى المئوية للعلاقات الدبلوماسية بين البلدين خلال الأيام القليلة المقبلة. (النهاية) د ا ن / ر ج