A+ A-

الجامعة العربية تشيد بموقف "الأغلبية القوية" بالاتحاد الأوروبي في مراجعة اتفاقية الشراكة مع الاحتلال

القاهرة - 28 - 5 (كونا) -- أشادت جامعة الدول العربية اليوم الاربعاء بموقف "الأغلبية القوية" بالاتحاد الأوروبي في مراجعة اتفاقية الشراكة القائمة مع قوات الاحتلال الاسرائيلي وذلك في ضوء الوضع الكارثي بقطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقال الامين العام المساعد رئيس قطاع الإعلام والاتصال بالجامعة العربية السفير أحمد خطابي في تصريح ان "هذا الموقف يحمل مغزى سياسيا وحقوقيا عميقا بحكم اعتماده على المقتضيات الخاصة باحترام حقوق الإنسان والمبادئ الديموقراطية".
وقال خطابي ان مواقف حازمة مماثلة من قبيل الاعتراف بدولة فلسطين والتلويح بالعقوبات ضد الاحتلال الاسرائيلي وحظر بيع السلاح وتجميد مفاوضات التبادل الحر ومنع استيراد منتجات المستوطنين تعد خطوات متقدمة لفرض مزيد من الضغط الدولي لانهاء الحرب على غزة ومدخلا مشجعا للفهم السليم والقويم لهذا النزاع التاريخي المرير وفق رؤية حل الدولتين.
وأضاف في هذا الصدد إنه مع استمرار ممارسات الاحتلال الاسرائيلي المشينة أعربت مؤخرا عدة حكومات وبرلمانات ونخب حزبية ومدنية وفكرية وإعلامية وفنية في العالم الغربي عن قلقها وامتعاضها من الوضع الإنساني الكارثي في غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة.
وذكر خطابي "بعدما خضعت هذه الجهات ردحا من الزمن لتأثير السرديات التي روجت لها الأجهزة الدعائية" التابعة للاحتلال الإسرائيلية حول ما جرى في السابع من اكتوبر 2023 ظلت على تنوع روافدها أسيرة خطاب زائف يتمحور حول حق الاحتلال الاسرائيلي "الدفاع عن النفس إلى أن كشفت بشاعة الأعمال العسكرية العدائية ضد المدنيين وخاصة من النساء والأطفال تهافت هذا الحق الذي أريد به باطلا دون أدنى اعتبار لأحكام القانون الدولي الانساني".
وفي هذا السياق اشار إلى أن مؤتمر (مدريد) الأخير بمشاركة فاعلة من الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط يواكب هذا التحول الهام في اتجاه استشراف أفق سياسي للنزاع على أساس هذا الحل باعتباره مقاربة واقعية ومستدامة ومنسجمة مع قرارات الشرعية الدولية.
وأكد خطابي أن الوضع الانساني الخانق في غزة جراء الارتفاع المهول في أعداد الضحايا والمصابين والمفقودين ومظاهر الدمار والتجويع والحصار والاقتحامات المتكررة في الضفة الغربية والممارسات الاستفزازية في القدس الشريف أظهرت للعالم حقيقة هذه الحرب المروعة التي بلغت من تجاوزات خطيرة وانحسار أخلاقي في التعامل مع المدنيين الأبرياء إلى حد التطاول الجائر على كرامتهم وكينونتهم الإنسانية. (النهاية) م ف م / ن ع ع