LOC23:12
20:12 GMT
واشنطن – 27 - 5 (كونا) -- أظهر استطلاع نشرت نتائجه اليوم الثلاثاء "تحسنا جزئيا" في شهر مايو الجاري بثقة المستهلك الامريكي مقارنة مع الشهر السابق الذي شهد ثاني أدنى قراءة بهذا الشأن منذ عام 1952 ابان الركود الكبير بالولايات المتحدة.
ووفقا للاستطلاع الذي أجراه مركز الأبحاث الأمريكي (ذا كونفيرينس بورد) أظهر الامريكيون الذين شملهم المسح "تراجع تشاؤم المستهلكين بشأن المستقبل بعد ارتفاعه في أبريل".
وأفاد تقرير مجلس الأبحاث المستقل بأن مؤشر ثقة المستهلك "زاد بمقدار 3ر12 نقطة في مايو إلى
0ر98 مرتفعا من 7ر85 نقطة في أبريل".
وأضاف أن مؤشر الوضع الحالي المستند إلى تقييم المستهلكين لظروف سوق العمل والأعمال الحالية "ارتفع بمقدار 8ر4 نقطة ليصل إلى 9ر135 نقطة".
كما أفاد بأن مؤشر التوقعات المستند إلى توقعات المستهلكين قصيرة الأجل للدخل والأعمال وظروف سوق العمل "ارتفع بمقدار 4ر17 نقطة ليصل إلى 8ر72 نقطة غير انه ظل دون عتبة 80 نقطة التي عادة ما تشير إلى ركود اقتصادي قادم".
وقالت كبيرة الاقتصاديين بقسم المؤشرات العالمية في المركز ستيفاني جويشارد في تصريح تضمنه التقرير إن "ثقة المستهلك في مايو تحسنت بعد خمسة أشهر متتالية من التراجع".
وأشارت الى أن "الانتعاش كان واضحا بالفعل قبل اتفاق التجارة بين الولايات المتحدة والصين في 12 مايو ولكنه اكتسب زخما بعد ذلك".
وأوضحت أن التحسن الشهري "يعزى إلى حد كبير إلى توقعات المستهلك حيث ارتفعت جميع المكونات الثلاثة لمؤشر التوقعات وهي ظروف العمل وآفاق التوظيف والدخل المستقبلي من أدنى مستوياتها في أبريل".
ونوهت بأن "المستهلكين كانوا أقل تشاؤما بشأن ظروف العمل وتوافر الوظائف خلال الأشهر الستة المقبلة واستعادوا تفاؤلهم بشأن آفاق الدخل المستقبلية كما تحسنت تقييمات المستهلكين للوضع الحالي".
وفي المقابل قالت جويشارد "بينما كان المستهلكون أكثر تفاؤلا بشأن ظروف العمل الحالية مقارنة بالشهر الماضي فقد ضعف تقييمهم لتوافر الوظائف الحالي للشهر الخامس على التوالي".
وأفاد المركز بأن الاستطلاع الذي يرصد الظروف التجارية السائدة والتطورات المحتملة للأشهر المقبلة من خلال مواقف المستهلكين ونواياهم الشرائية وخطط إجازاتهم وتوقعاتهم بشأن التضخم وأسعار الأسهم وأسعار الفائدة أظهر "انتعاشا واسع النظاق في ثقة المستهلك الأمريكي في مايو لدى جميع الفئات العمرية وجميع فئات الدخل".
كما اوضح ان هذه النتائج "توزعت على جميع الانتماءات السياسية مع تسجيل أعلى مستويات التحسن بين الجمهوريين".
واشار الى أنه "على أساس متوسط متحرك لستة أشهر ظلت الثقة في جميع الفئات العمرية وفئات الدخل منخفضة بسبب الانخفاضات الشهرية السابقة".
وأوضح أن 19 مايو كان الموعد النهائي للنتائج الأولية للاستطلاع مشيرا الى أن "حوالي نصف الردود تم جمعها بعد إعلان 12 مايو عن وقف مؤقت لبعض التعريفات الجمركية الامريكية على الواردات من الصين" مضيفا ان البيانات التي نشرها تم تصنيفها "حسب العمر والدخل وشملت تسع مناطق وثماني ولايات".
من جانبه قال البيت الأبيض في بيان ان نتائج الاستطلاع تظهر ان الاقتصاد الأمريكي "يسير على الطريق الصحيح".
ونوه بأنه "مع قيام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بكبح التضخم وخفض أسعار البنزين وتحقيق تكافؤ التجارة مع الدول الأخرى وتأمين استثمارات تاريخية يشعر الأمريكيون بنتائج العصر الذهبي الجديد".
واعتبر ان ثقة المستهلك في مايو "ارتفعت بأكبر قفزة شهرية في أربع سنوات متجاوزة بذلك توقعات الاقتصاديين بكثير". (النهاية)
ر س ر / ف ا س