LOC20:13
17:13 GMT
تونس - 7 - 5 (كونا) -- أكدت الأمين العام لمجلس الأعمال التونسي - الإفريقي نادية يعيش اليوم الأربعاء أن الاستثمارات الكويتية في إفريقيا تعد ركيزة أساسية لدعم جهود التنمية المستدامة في القارة سواء عن طريق المؤسسات المالية كالصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية أو عن طريق القطاع الخاص وهو ما يدل على اهتمامها بالشأن الإفريقي مؤكدة أن دور دولة الكويت في إفريقيا يمثل نموذجا رائدا للتعاون التنموي المتكامل في القارة.
جاء ذلك في تصريح أدلت به يعيش لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) على هامش اليوم الختامي من "منتدى التجارة والاستثمار في إفريقيا" الذي ينظمه مجلس الأعمال التونسي -الإفريقي بهدف دفع الاقتصاد وتعزير المبادلات التجارية والاستثمار في إفريقيا.
وأوضحت أن دولة الكويت تساهم اليوم عن طريق الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية والمؤسسات الاستثمارية الكويتية في تمويل العديد من المشاريع الحيوية في البنية التحتية والتعليم وفي الطاقة وتكمن أهمية هذه الاستثمارات في قدرتها على خلق فرص عمل وتحسين الخدمات الاساسية وتعزيز الشركات التنموية المستدامة بين الكويت وباقي الدول الافريقية.
وقالت يعيش إن المستثمر الكويتي أصبح يبدي اهتماما متزايدا بالاستثمار في العديد من القطاعات الواعدة في إفريقيا وعلى رأسها الزراعة والأمن الغذائي باعتبار أن إفريقيا توفر أراضي خصبة ومناخ ملائم وكذلك الطاقة في ظل التوجه العالمي نحو الاستدامة إضافة إلى الاهتمام بالاستثمار في القطاع الصحي نظرا للحاجة الماسة للخدمات الطبية والبنية التحتية الصحية في القارة.
وأضافت أن الاستثمارات الخليجية والكويتية على وجه الخصوص تتركز في قطاع العقارات والسياحة نظرا لأن هناك استقرار في العديد من الدول الإفريقية وكذلك قطاعات التكنولوجيا والخدمات المالية والرقمية اللتي تشهد نموا سريعا في القارة الإفريقية.
وأكدت أن تونس بحكم موقعها الجغرافي وخبرتها في الأسواق الإفريقية يمكن أن تكون بوابة استراتيجية لتسهيل الاستثمارات الكويتية من خلال تحقيق تعاون ثلاثي "تونس - كويت - إفريقيا" مبرزة أن المنتدى يمثل فرصة لتعزيز الشراكات الذكية باعتبار أن تونس تجمع بين الفهم الميداني للأسواق الإفريقية والخبرة والثقة لدى المستثمر الكويتي والخليجي.
كما شددت على أن الكويت تؤدي دورا محوريا في دعم التنمية الشاملة في العديد من الدول الإفريقية مشددة على أهمية هذا الدور من خلال تعزيز الشراكات مع الفاعلين المحليين في القارة وتوجيه الدعم للمشاريع المجتمعية التي تسهم في تطوير منظومات الابتكار وريادة الأعمال.
وأوضحت أن ذلك يأتي بفضل الاستثمارات الكويتية في عدة قطاعات استراتيجية كالبنية التحتية والطاقة إلى جانب دعمها الفعال لمجالات حيوية كالتعليم والصحة وبناء القدرات وريادة الأعمال خصوصا بين الشباب والنساء.
وشددت على أهمية تعميق التعاون بين تونس ودولة الكويت في القارة الإفريقية مشيرة إلى أن مجلس الأعمال التونسي الإفريقي يمكن أن يلعب دورا كبيرا في هذا الإطار من خلال تنظيم بعثات أعمال مشتركة وإنشاء منصات لتبادل المعرفة والخبرات وتحفيز الاستثمارات المشتركة في مشاريع تنموية بما يعزز الثقة ويفتح آفاقا جديدة للتعاون الثلاثي بين تونس والكويت وإفريقيا.
وأكدت أن المجلس يمتلك خبرة واسعة في الأسواق الإفريقية ومعرفة ميدانية عميقة مما يمكنه من تقديم قيمة مضافة للفاعلين الكويتيين المهتمين بالشأن الإفريقي والاستثمار في القارة.
وبينت أن الاستثمارات الخليجية وعلى رأسها الكويتية تشكل عنصرا حيويا لدفع عجلة التنمية في إفريقيا لكونها تجلب معها الخبرة والحوكمة الرشيدة بما يمكن من بناء شراكات استراتيجية تعزز التكامل الاقتصادي وتحسن من البنية التحتية في العديد من البلدان الإفريقية وتحفز المشاريع الصغيرة والمتوسطة "والأهم من ذلك أن رؤوس الأموال تبني علاقات مع القارة طويلة المدى مبنية على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة وهو ما تحتاجه القارة الإفريقية اليوم لتعزيز استقرارها".
وتعقد الدورة الثامنة من مؤتمر تمويل الاستثمار والتجارة في إفريقيا تحت شعار "دفع تحول إفريقيا" وتختتم أعمالها اليوم وقد سجلت مشاركة واسعة لوفود إفريقية رفيعة المستوى من الوزراء ووكالات الاستثمار وقادة مؤسسات دولية وإقليمية إلى جانب حضور أكثر من ألف رجل أعمال من 60 دولة بهدف دفع الاقتصاد الإفريقي من خلال تعزير التبادلات التجارية والاستثمار في إفريقيا. (النهاية)
ش ب م / م م ج