A+ A-

انطلاق المؤتمر ال10 لمنظمة المرأة العربية لمناقشة قضايا العنف والجرائم السيبرانية في القاهرة

رئيسة المجلس الأعلى لمنظمة المرأة العربية وزيرة التضامن الاجتماعي المصرية مايا مرسي
رئيسة المجلس الأعلى لمنظمة المرأة العربية وزيرة التضامن الاجتماعي المصرية مايا مرسي
القاهرة - 5 - 5 (كونا) -- انطلقت في القاهرة اليوم الاثنين أعمال المؤتمر العام ال10 لمنظمة المرأة العربية برئاسة مصر في دورتها الحالية 2023 - 2025 لمناقشة قضايا العنف والجرائم السيبرانية تحت عنوان (التواصل والتمكين والحماية للنساء والفتيات من العنف السيبراني والعنف الناتج عن وسائل التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي).
وقالت رئيسة المجلس الأعلى لمنظمة المرأة العربية وزيرة التضامن الاجتماعي المصرية مايا مرسي في كلمتها الافتتاحية ان قضية العنف والجرائم السيبرانية ضد النساء والفتيات في ارتفاع مبينة ان التكنولوجيا الرقمية أحدثت فيه تحولا جذريا وفتحت آفاقا غير مسبوقة للتواصل والمعرفة والتنمية.
وأكدت أن العنف السيبراني ضد المرأة ليس مجرد إساءة استخدام للتكنولوجيا بل هو امتداد وتفاقم لأنماط العنف التي تعاني منها النساء في كافة أنحاء الدول ويمثل ذلك انتهاكا صارخا لحقوق الإنسان الأساسية وتهديدا لكرامة المرأة وأمنها وسلامتها.
وأوضحت أن العنف السيبراني بأشكاله المختلفة من التحرش الإلكتروني والابتزاز إلى نشر المعلومات الخاصة والتشهير "بات واقعا مؤلما يطال العديد من النساء والفتيات مخلفا آثارا نفسية واجتماعية وخيمة".
وأعربت مرسي عن ايمان منظمة المرأة العربية بدورها المحوري في الدفاع عن حقوق المرأة وتمكينها ما جعلها تولي هذا الموضوع اهتماما خاصا.
وعلى الصعيد العالمي أضافت العنف السيبراني ضد المرأة خاصة المرأة في المناصب القيادية والحياة العامة أوج نشاطها وتأثيرها ويسعى لحملات التشويه والتحريض إلي تقويض إنجازاتها.
ولفتت الى تزايد الاعتراف داخل المحافل الدولية بأن العنف ضد المرأة اتخذ أبعادا جديدة وخطيرة في العصر الرقمي حيث تسلط الأمم المتحدة عبر هيئاتها المختلفة والمنظمات الإقليمية الضوء بشكل متزايد على هذه المشكلة وتدعو إلى إتخاذ إجراءات لمواجهتها.
وذكرت مرسي أن التصدي لظاهرة العنف السيبراني ضد النساء والفتيات يتطلب تضافر جهود الحكومات والمنظمات الدولية وشركات التكنولوجيا والمجتمع المدني والمؤسسات التعليمية والأفراد ولا يمكن تحقيق تقدم حقيقي دون نهج تشاركي وشامل.
ودعت الدول الشريكة إلى العمل معا لتحقيق تعزيز الأطر القانونية لضمان حماية المرأة والفتاة من العنف الناتج عن التكنلوجيا وتبادل الخبرات وتنظيم برامج تدريب مشتركة للعاملين في قطاعات إنفاذ القانون والقضاء والنيابة العامة ولرفع كفاءتهم في التحقيق في هذه الجرائم والتعامل مع الأدلة الرقمية بحساسية وفهم احتياجات الضحايا وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي لهن.
وقالت مرسي "اننا لن نغفل في هذا المحفل الحديث عن المعاناة الذي يمر بها أهلنا في غزة أثر الحرب والأعمال العدائية واستهداف المدنيين الذين يواجهون عوائق لا يمكن تجاوزها ويتلاشى الوصول إلى الرعاية الطبية والخدمات وضروريات الحياة اليومية ونكرر رفضنا القاطع للوضع اللاإنساني الذي يعيشه أهلنا في قطاع".
وأضافت إن استمرار الحصار وتدهور الأوضاع المعيشية والصحية يشكل وصمة عار على جبين الإنسانية جمعاء مطالبة المجتمع الدولي بالتحرك "الفوري" لرفع الظلم وتقديم الدعم اللازم لضمان حياة كريمة وآمنة لسكان القطاع.
من جانبه أكد وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي بكلمة مماثلة الأولوية التي يوليها الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي للدور الذي تضطلع به المرأة كشريك أساسي في تنمية المجتمع لافتا الى أن المنظمة تعد منصة هامة لتبادل الأفكار والتجارب الناجحة في مجالات دعم وتمكين المرأة بمختلف المجالات.
وسلط الضوء على أهمية حماية المرأة من العنف السيبرانى والعنف الناتج عن وسائل التكنولوجيا والذكاء الصناعي وضرورة إيجاد أفضل الأساليب لحماية النساء والفتيات من العنف السيبراني ومخاطره لضمان سلامتهن في المجتمع الرقمي.
وشدد عبدالعاطي على أهمية العمل العربي المشترك في خلق الفرص وخلق مسارات لتبادل أفضل الخبرات والممارسات للعمل على إنهاء تلك الظاهرة.
ودعا إلى استحداث التشريعات والمبادرات للحفاظ على سلامة المرأة في الفضاء الإلكتروني ومنها قانون (مكافحة جرائم تقنية المعلومات) وقانون (تنظيم الاتصالات) وإطلاق (هاكاثون التكنولوجيا) وحملات التوعية التي تدشن بالتعاون مع منصات التواصل الاجتماعي.
كما استعرض تجربة مصر الرائدة في مجال تعزيز حقوق المرأة وتمكينها وحمايتها من كافة أشكال العنف مشيرا إلى تخصيص محور من محاور الاستراتيجية الوطنية لحقوق الانسان لتعزيز حقوق المرأة كدليل على الأولوية التي توليها مصر بكافة مؤسساتها لتلك المسألة بالإضافة إلى إطلاق الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة 2030 واعتلاء المرأة منصة القضاء وزيادة نسبة تمثيلها في البرلمان.
ويعد المؤتمر العام للمنظمة أحد أهم فعالياتها الدورية ويجمع بين الطابعين السياسي والعلمي حيث ينعقد المؤتمر ال10 لمنظمة المرأة العربية برعاية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ويستمر ليومين.(النهاية) ع ف ف / ن ع ع