A+ A-

بدء أعمال الدورة الـ26 لمجمع الفقه الإسلامي الدولي في الدوحة

مجمع الفقه الإسلامي الدولي
مجمع الفقه الإسلامي الدولي
الدوحة 4 - 5 (كونا) -- بدأت اليوم الأحد في العاصمة القطرية الدوحة الدورة الـ26 لمؤتمر مجلس مجمع الفقه الإسلامي الدولي بهدف تبادل الآراء الفقهية وبحث القضايا الإسلامية المستجدة وتستمر أعمالها حتى الثامن من مايو الجاري.
وقال وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية القطري غانم الغانم في كلمة إن :في علوم الشريعة الإجابة الشافية لكل ما يهم الإنسان وهذا ما نجتمع عليه اليوم لتبادل الآراء حول النوازل والمستجدات وصولا إلى رؤية واضحة تطمئن لها النفوس ويقبلها المجتمع المسلم في ظل من الوسطية التي تتسم بها الأمة الإسلامية".
وأضاف الغانم أن المجمع يسعى لنشر شريعة الإسلام والدفاع عنها مشيرا إلى أن ما سيتم بحثه خلال الدورة الحالية سيلقى دراسة مستفيضة نظرا لما تمثله الموضوعات المطروحة من أهمية في مواجهة مخاطر تهدد الأسرة والنشء وتنتقص من الفضائل والقيم والأخلاق.
وذكر أن المجمع أصبح "منبرا فقهيا مرجعيا في العالم الإسلامي" من خلال تناوله القضايا المستجدة بما يسهم في توحيد الرؤى والصف الإسلامي لافتا إلى تنوع الأبحاث التي تعرض في الدورة الحالية وارتباطها الوثيق بواقع المجتمعات الإسلامية.
من جهته رحب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين طه في كلمة مماثلة بالمشاركين مؤكدا أهمية الجلسات العلمية التي تعقد في ظروف مليئة بالتحديات والأزمات ودور العلماء في إصدار الفتاوى الجماعية وتوضيح الموقف الإسلامي من القضايا المعاصرة.
وأثنى طه على جهود المجمع في نشر قيم الإسلام السمحة مشيدا باستضافة قطر لأعمال المؤتمر ودعمها للمجمع.
بدوره قال رئيس مجمع الفقه الإسلامي الدولي الدكتور صالح بن حميد إن الدورة تأتي "وفاء للثقة التي أولاها ولاة الأمر في العالم الإسلامي للمجمع في بيان الأحكام الشرعية وتقديم الحلول لمشكلات الحياة المعاصرة".
وأضاف بن حميد أن المؤتمر يناقش "مجموعة من النوازل التي تتطلب اجتهادا جماعيا يحقق التكامل بين الفقهاء والخبراء ويجسر الفجوة بين المثال والواقع بما يفضي إلى قرارات واضحة قابلة للتطبيق".
وأوضح أن هذه الدورة تنعقد وسط تحولات عالمية تمس كيان الأسرة وتدفع نحو مراجعة سياسات الغذاء والدواء وتعزيز الحوكمة كما تستشرف مستقبل المالية الإسلامية في مواجهة التحديات الاقتصادية.
من جانبه قال الأمين العام للمجمع الدكتور قطب سانو إن التحديات الفكرية والاجتماعية والتقنية والسياسية تشهد تصاعدا مقلقا وأشدها قسوة ما تتعرض له فلسطين عموما وغزة خصوصا وسط صمت دولي يندى له جبين الإنسانية.
وأكد سانو أن المجمع يعالج هذه القضايا باجتهاد جماعي يعتمد النص ويراعي المقاصد ويستوعب التعقيد والتشابك متسلحا بالحجة والرحمة والعدل والميزان ووسطية في الفكر واعتدال في الطرح وواقعية في التطبيق.
وأفاد بأن الدورة الحالية لن تألو جهدا في تقديم معالجة علمية رصينة لعدد من التحديات المعاصرة التي تؤثر على حياة الناس من أبرزها الذكاء الاصطناعي والألعاب الإلكترونية والحوكمة الشرعية. (النهاية) س س س / ع س