LOC11:27
08:27 GMT
الكويت - 4 - 5 (كونا) –- شهد سعر الذهب تقلبات حادة الأسبوع الماضي لينهي التداولات على انخفاض بنسبة 6ر1 بالمئة ليقفل عند 3240 دولارا للاونصة متأثرا بتطورات اقتصادية بشأن إمكانية عقد لقاء بين الصين والولايات المتحدة للتفاهم حول مسألة التعريفات الجمركية.
وقال تقرير متخصص لشركة (دار السبائك) الكويتية صدر اليوم الأحد إن بداية الأسبوع كانت إيجابية نسبيا للذهب عقب ارتفاع بمقدار 24 دولارا للأونصة لكن الأيام الثلاثة التالية شهدت انخفاضات حادة بلغت مجتمعة أكثر من 106 دولارات لتصل العقود الآجلة إلى أدنى مستوياتها الأسبوعية عند 3222 دولارا للأونصة قبل أن ترتد قليلا مع نهاية جلسة يوم الجمعة الماضي.
وأضاف التقرير أن التطورات المتعلقة بالعلاقات بين الولايات المتحدة والصين ساهمت في تهدئة مخاوف الأسواق مما خفف الضغط على الذهب كملاذ آمن بعد فترة من النفي المتبادل لأي تواصل رسمي بشأن الخلافات التجارية بين البلدين.
وأوضح أن بكين أبدت عبر وسائل إعلامها الرسمية استعدادها مبدئيا للتفاوض مع الولايات المتحدة الأمريكية مشيرا إلى إمكانية الدخول في محادثات ثنائية شريطة تخفيف الرسوم الجمركية البالغة 145 في المئة التي فرضتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أخيرا.
وذكر أن تصريحات الرئيس ترامب الداعية إلى التفاهم التجاري ليس فقط مع الصين بل أيضا مع الهند واليابان وكوريا الجنوبية زادت من تفاؤل الأسواق بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاقيات تحد من التصعيد التجاري.
وبين أن الذهب تأثر أيضا بعمليات جني أرباح مستمرة أدت الى تراجع الطلب بالتزامن مع ارتفاع ملحوظ لعوائد السندات الأمريكية "ما زاد من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة المعدن الأصفر وهذا ما دفع الاسعار الى مزيد من التراجع".
وقال التقرير إن الأسواق المالية الأخرى شهدت انتعاشا واضحا الأسبوع الماضي إذ سجل مؤشر (داو جونز الصناعي) مكاسب بنحو 1200 نقطة في وقت ارتفع مؤشر (ناسداك) بنسبة 3ر3 بالمئة مبينا أن هذا الزخم الصعودي في الأسهم يعكس انتقال شهية المستثمرين نحو الأصول ذات العوائد المرتفعة بعيدا عن الذهب ولو مؤقتا.
وأكد أن الطلب على الذهب كملاذ آمن لا يزال في ازدياد بالرغم من الانخفاض الاخير نتيجة تصاعد التوترات في الشرق الأوسط بسبب مخاوف من اتساع الصراعات وتأثيرها على استقرار الطاقة.
ولفت إلى أن التهديدات في البحر الأحمر من شأنها تعزيز الأسعار نتيجة مخاطر تعطل سلاسل الإمداد العالمية وارتفاع تكاليف الشحن بينما الحرب في أوكرانيا تزيد الضغط الجيوسياسي بين روسيا والغرب ما يدعم الذهب وسط مخاوف التضخم والاضطرابات المالية.
وعن السوق المحلي قال تقرير (دار السبائك) إن أسعار الذهب عيار 24 بلغت 24ر32 دينار للغرام (نحو 98 دولارا) وسجل الذهب عيار 22 نحو 64ر29 دينار (نحو 90 دولارا) للغرام فيما استقرت أسعار الفضة عند 367 دينارا للكيلوغرام (نحو 1200 دولار).
وتعد (الأونصة) إحدى وحدات قياس الكتلة وتستخدم في عدد من الأنظمة المختلفة لوحدات القياس وتسمى أيضا الأوقية وتساوي 349ر28 غرام فيما تساوي باعتبارها وحدة قياس للمعادن النفيسة 103ر31 غرام. (النهاية)
س م ر / ه ث