LOC11:44
08:44 GMT
رام الله - 30 - 4 (كونا) -- حذرت منظمة أطباء بلا حدود اليوم الأربعاء من تحول قطاع غزة إلى "مقبرة جماعية" للفلسطينيين ولمن يحاول تقديم المساعدة لهم.
وقالت رئيس شؤون الطوارئ في المنظمة كلير نيكوليه في تصريح صحفي إن قرار محكمة العدل الدولية في الشروع بإجراءات استشارية بشأن التزامات إسرائيل كقوة قائمة بالاحتلال بتسهيل دخول المساعدات إلى غزة "سيستغرق وقتا".
وأضافت نيكوليه أن سكان غزة "لا يملكون هذا الترف في انتظار أي مسار قانوني لإنهاء سياسة الخنق المتعمد من إسرائيل لدخول المساعدات والغذاء والدواء إلى غزة".
وذكرت أن من شأن هذا التأخير "الحكم على مزيد من الفلسطينيين بالموت في وقت كان يمكن إنقاذهم فيما يشاهد العالم بلا مبالاة من دون أن يحرك ساكنا لوقف هذه الوحشية العشوائية والمروعة".
ولفتت إلى أن الوضع في غزة "كارثي" على جميع المستويات مشيرة إلى الحظر الكامل الذي فرضته سلطات الاحتلال الإسرائيلي على دخول المساعدات والإمدادات الإنسانية منذ الثاني من مارس ما يخلف "عواقب مميتة" على المدنيين في غزة.
وأوضحت أن هذا الأمر "يقوض قدرتنا كعاملين إنسانيين وطبيين على الاستجابة بشكل فعال أو مجد" مؤكدة أن سلطات الاحتلال "لا تستخدم المساعدات كأداة للتفاوض فحسب بل تستعملها كسلاح حرب ووسيلة عقاب جماعي لأكثر من مليوني شخص يعيشون في القطاع".
وشددت مسؤولة المنظمة على أن فرق (أطباء بلا حدود) تشهد على نقص الإمدادات الطبية والغذائية مطالبة الدول بممارسة ضغط أكبر على السلطات الإسرائيلية لرفع الحصار والسماح بدخول المساعدات على نطاق واسع إلى هذا القطاع المنكوب لتجنب مزيد من المعاناة والوفيات.
وتمنع سلطات الاحتلال الإسرائيلي دخول المواد الغذائية بما فيها الإنسانية إلى القطاع وتفرض حصارا محكما ما أدى إلى نفاد كميات الغذاء والدواء والوقود التي دخلت إلى القطاع قبل الثاني من مارس الماضي.
ويواصل الاحتلال حرب إبادة على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 أسفرت عن استشهاد 52365 فلسطينيا وإصابة 117905 آخرين بحسب آخر إحصائية نشرتها السلطات الصحية في قطاع غزة. (النهاية)
ن ق / م ج ب