الجزائر تؤكد على ضرورة العودة إلى وقف إطلاق النار في غزة وتنفيذ جميع مراحل الاتفاق

الجزائر - 21 - 3 (كونا) -- أكدت الجزائر اليوم الجمعة على ضرورة العودة إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتنفيذ جميع مراحل الاتفاق الذي خرقه الاحتلال الاسرائيلي كما شددت على أهمية حماية المدنيين في البقطاع وتقديم المساعدات الإنسانية لهم.
وقالت الخارجية الجزائرية في بيان إن ممثلها الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عمار بن جامع أشار في كلمته خلال اجتماع مجلس الأمن الشهري حول (الحالة في الشرق الأوسط بما في ذلك القضية الفلسطينية) إلى أن "الصور المرعبة لضحايا العدوان الصهيوني على قطاع غزة قد عادت إلى الظهور الآن".
وأوضح أن "الفلسطينيين في قطاع غزة مرعوبون وعاجزون ومدمرون عقب استئناف الاحتلال عدوانه الثلاثاء الماضي والذي خلف في ليلة واحدة أكثر من 400 شهيد فلسطيني" لافتا إلى أنه "ينبغي إضافة هذه الأرقام إلى أكثر من 17 ألف طفل و12 ألف امرأة وألفي مسن استشهدوا منذ السابع من أكتوبر".
وأضاف بن جامع أن العدوان الإسرائيلي خلف مقتل أحد موظفي مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع وخمسة من عمال وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الاونروا) ما يعني أن الاحتلال يعتبر العاملين الإنسانيين أهدافا مشروعة.
وفي هذا الصدد أكد أن "حماية المدنيين وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة واحترام مبادئ مثل التمييز والتناسب ليست خيارا بل التزاما".
وشدد على ضرورة العودة الى وقف إطلاق النار وتنفيذ جميع مراحل الاتفاق لتحقيق وقف دائم وكامل لإطلاق النار مشيرا إلى أنه "لا يجب أن تكون هناك ازدواجية في المعايير عندما يتعلق الأمر باحترام القانون الدولي".
ورأى بن جامع أن "أساليب الإبادة الجماعية التي ينتهجها الاحتلال الصهيوني لا تقتصر على غزة فقط بل هي واضحة في جميع أنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة" لافتا إلى "أن الكيان الصهيوني يهدف من خلال ذلك إلى إبادة آفاق الدولة الفلسطينية وطرد الشعب الفلسطيني من وطنه حيث إن هدف الاحتلال الصهيوني في الضفة هو السيادة الكاملة عليها معتمدا في ذلك على القتل والتشريد ونزع الملكية والاستيطان والهدم".
وأوضح أن "الأمن الحقيقي لا يمكن تحقيقه إلا بالوسائل الدبلوماسية من خلال الحوار والاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني في حين أن الاحتلال وللأسف يخلق واقعا جديدا من شأنه أن يجعل إقامة دولة فلسطينية أمرا مستحيلا في تحد للارادة الجماعية للمجتمع الدولي ومجلس الأمن". (النهاية) م ر / ر ج