LOC17:29
14:29 GMT
وزير الاتصالات وتقنية المعلومات السعودي عبدالله السواحه خلال جلسة حوارية في مؤتمر (ليب 25 )
الرياض - 10 - 2 (كونا) -- قال وزير الاتصالات وتقنية المعلومات السعودي عبدالله السواحة اليوم الاثنين إن بلاده تواصل جهودها الحثيثة لتسريع وتيرة الابتكار التقني عبر استقطاب الشركات العالمية وتعزيز منظومتها في مجالات الذكاء الاصطناعي والحوسبة.
وذكر الوزير السواحة خلال جلسة حوارية بعنوان (جلب التقنية للحياة) ضمن المؤتمر التقني الدولي (ليب 25) الذي انطلقت فعالياته أمس الأحد أن المملكة العربية السعودية بفضل استثماراتها الطموحة في التقنيات الحديثة تسير بخطى ثابتة نحو تعزيز مكانتها باعتبارها "مركزا عالميا للابتكار الرقمي".
وشدد خلال الجلسة التي شارك بها رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة (آبي.بي.إم) أرفيند كريشنا وعدد من قادة التقنية والمستثمرين على أهمية الشراكات الاستراتيجية في دعم التحول الرقمي وتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030.
وأوضح الوزير السعودي أن بلاده تعمل على تطوير نماذج ذكاء اصطناعي متقدمة مثل مشروع (علام) باعتباره أكبر نموذج لغوي للذكاء الاصطناعي باللغة العربية بالشراكة مع الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا) وشركة (آبي.بي.إم).
وأضاف أنه تم تدريب هذا النموذج على بيانات ضخمة تعكس الفهم العميق للغة العربية لافتا إلى أنه تم استعراض مستقبل الذكاء الاصطناعي والحوسبة الكمية ودور المملكة الريادي في مجال التقنية والابتكار.
من جانبه أشاد كريشنا بالتقدم الذي أحرزته المملكة في تطوير قطاع التقنية معتبرا أن السعودية أصبحت نموذجا عالميا في الاستثمار بالذكاء الاصطناعي بفضل التطورات التي شهدتها في تأهيل الكوادر التقنية وإطلاق المشاريع الابتكارية.
وأكد أن الذكاء الاصطناعي لم يعد مقتصرا على العمليات الحسابية بل أصبح أداة أساسية في تحليل البيانات واتخاذ القرارات مما يساهم في إحداث تحولات كبيرة في مختلف القطاعات.
وعن التطورات في مجال الحوسبة الكمية قال كريشنا إن (آبي.بي.إم) تتوقع تحقيق قفزة نوعية في هذا المجال خلال فترة تتراوح بين ثلاث إلى خمس سنوات رغم أن بعض التقديرات تشير إلى أن هذه التقنية قد تستغرق ما بين 10 إلى 20 عاما لتصل إلى مراحلها المتقدمة.
وأشار إلى أن الحوسبة الكمية ستحدث نقلة نوعية في قطاعات الطاقة والمواد والصناعات الدوائية ما يجعل المملكة في موقع استراتيجي للاستفادة من هذه التكنولوجيا المتقدمة.
وكانت أعمال المؤتمر التقني الدولي (ليب 25) انطلقت في الرياض أمس تحت شعار (نحو آفاق جديدة) حيث نجحت المملكة في جذب أضخم حزمة من الاستثمارات والإطلاقات التقنية في المنطقة بقيمة تتجاوز 9ر14 مليار دولار. (النهاية)
ع ش / ف س