A+ A-

مكتب (اليونسكو) لدول الخليج واليمن: نعمل على تحديد إمكانية دمج الذكاء الاصطناعي في أنظمة التعليم

الكويت - 23 - 1 (كونا) -— قال مكتب منظمة اليونسكو الإقليمي لدول الخليج واليمن اليوم الخميس إن دول الخليج العربية تعد منطقة رائدة في مجال الذكاء الاصطناعي إذ يعمل مكتب منظمة اليونسكو الإقليمي بالدوحة بالتعاون مع أبرز شركائه الاستراتيجيين على تحديد إمكانية دمج الذكاء الاصطناعي في أنظمة التعليم وكيفية تنفيذه. وأكد المكتب في بيان لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) بمناسبة اليوم الدولي للتعليم 2025 الذي يصادف 24 يناير الحالي الحرص على معرفة ودراسة تأثير ذلك على الفصول الدراسية والمعلمين والمتعلمين فضلا عن وضعه إرشادات لقادة المدارس بشأن أهمية الدراية ببرامج وتطبيقات الذكاء الاصطناعي.
وأوضح البيان أن المنظمة عكفت على إعداد وتطوير أطر جديدة معنية بكفاءات الذكاء الاصطناعي للمعلمين والمتعلمين وهي الأطر الأولى من نوعها التي تحدد الكفاءات الأساسية للمعلمين لفهم البعد التقني والأخلاقي والتربوي للذكاء الاصطناعي.
وأشار إلى أن المنظمة تستهدف هذه الأطر لجعل المتعلمين مواطنين مسؤولين ومبدعين ومشاركين في إنشاء الذكاء الاصطناعي وقادة للمستقبل وذلك ليتسنى لهم تطوير التكنولوجيا ورسم ملامح علاقتها بالمجتمع.
وذكر أن منطمة اليونسكو تدعم الدول الأعضاء في مجال أخلاقيات الذكاء الاصطناعي ضمن أطرها التنظيمية بما في ذلك أنظمة التعليم وفي مختلف القطاعات لافتا إلى أن الاحتفال هذا العام لا يقتصر على إلقاء الضوء على قدرة التعليم على إحداث التغيير نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة فحسب بل للتفكير في التحديات القائمة والفرص المتاحة في عالمنا اليوم.
وأفاد بأن اليونسكو تلقي الضوء على التداخل والتقاطع بين الذكاء الاصطناعي والقدرات البشرية في التعليم وتستذكر التأثير العميق للتكنولوجيا على حياتنا والحاجة إلى المشاركة المدروسة والمسؤولة في هذه التطورات والتفاعل معها فضلا عن الحرص على حماية حقوق الإنسان والحفاظ على التنوع اللغوي والثقافي.
وبين أن للذكاء الاصطناعي إمكانات هائلة لإحداث ثورة في مختلف القطاعات والصناعات وتحسين حياتنا اليومية ومعالجة التحديات العالمية المعقدة مشيرا إلى أهمية دمج الذكاء الاصطناعي بشكل أعمق في المجتمع والتعليم. ولفت إلى القيمة الجوهرية للمهارات والكفاءات البشرية مثل التفكير النقدي والتعاطف والإبداع مشيرا إلى ضرورة إرساء معرفة ناقدة بالذكاء الاصطناعي من خلال تزويد المعلمين والمتعلمين بالكفاءات اللازمة لفهم تقنيات الذكاء الاصطناعي وحسن استخدامها.
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد اعتمدت في الثالث من ديسمبر عام 2018 قرارا أعلنت فيه يوم 24 يناير من كل عام يوما دوليا للتعليم في إطار الاحتفال بالدور الجوهري للتعليم الجيد والمنصف في تعزيزالسلام العالمي والتنمية المستدامة. (النهاية) ن م ع / أ م ح