LOC13:54
10:54 GMT
رام الله - 6 - 12 (كونا) -- استشهد وأصيب عشرات الفلسطينيين صباح اليوم الجمعة في قطاع غزة جراء قصف قوات الاحتلال الاسرائيلي مربعا سكنيا بمحيط مستشفى (كمال عدوان) في بلدة (بيت لاهيا) شمالي القطاع.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن قوات الاحتلال قامت بعد استهدافها المستشفى بعملية اقتحام واسعة واعتقلت عددا من الأشخاص إضافة إلى قيامها بطرد الطواقم الطبية والمرضى الموجودين داخل المستشفى.
من جانبه قال مدير المستشفى حسام أبو صفية في تصريح صحفي إن الوضع داخل مستشفى (كمال عدوان) وحوله "كارثي" لافتا إلى وجود عدد كبير من الشهداء والجرحى بينهم أربعة شهداء من الكوادر الطبية.
وأضاف أبو صفية أن "الفريق الطبي الوحيد الذي كان يقوم بالعمليات هو الوفد الطبي الإندونيسي إذ كان أول من تم إجباره على المغادرة إلى نقطة التفتيش" موضحا أن الامدادات الطبية "على وشك النفاد" وهناك المئات من ضحايا الاعتداءات.
وذكر أن العدوان الإسرائيلي بدأ بسلسلة غارات جوية ثم بإجبار المرضى والنازحين والطواقم الطبية على إخلائه والتوجه إلى ساحة المستشفى وإخراجهم بالقوة إلى نقطة التفتيش.
وقال أبو صفية إنه في ساعات الصباح "صدمنا برؤية المئات من الجثث والجرحى في الشوارع المحيطة بالمستشفى".
وأضاف ابو صفية أن الاحتلال "استهدف مولدات الأوكسجين في وقت لا يوجد سوى اثنين من الجراحين اضطرا إلى البدء بإجراء العمليات للمرضى رغم نقص خبرتهم".
وطالب مدير مستشفى (كمال عدوان) مؤسسات حقوق الانسان والمؤسسات الدولية التحرك لإنقاذ ما يمكن إنقاذه جراء جرائم الحرب المتكررة التي أصبحت "روتينا يوميا لدى الاحتلال".
وتعرض مستشفى (كمال عدوان) لحصار مشدد من قوات الاحتلال منذ قرابة شهرين ومنعت إدخال الدواء أو الطعام أو طواقم طبية وتقديم الإسعافات الاولية ومنع أي خدمات يتطلبها المستشفى.
وأعلنت السلطات الصحية في قطاع غزة أمس الخميس استهداف المستشفى من قبل طائرات مسيرة تابعة لقوات الاحتلال الإسرائيلي ما أسفر عن استشهاد الشاب محمود ابوالعيش (16 عاما) وإصابة عدد من أفراد الطاقم الطبي والمرضى.
وطالبت السلطات الصحية جميع المؤسسات الدولية بضرورة التحرك وحماية المستشفيات من عدوان الاحتلال السافر.(النهاية)
ن ق / م ع ا