LOC00:43
21:43 GMT
نيويورك - 3 - 12 (كونا) -- اعتبر المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في سوريا آدم عبدالمولى اليوم الثلاثاء أن الصراع الذي تشهده سوريا حاليا هو "التصعيد الأكبر" للأعمال العدائية منذ عام 2019 مناشدا جميع أطراف النزاع إعطاء الأولوية لحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية.
وقال عبدالمولى عبر الاتصال المرئي من دمشق في مؤتمر صحفي بمقر الأمم المتحدة بنيويورك إن التصعيد الأخير للأعمال العدائية تسبب في سقوط العديد من الضحايا المدنيين ونزوح عشرات الآلاف وانقطاع الخدمات الأساسية وتعطيل العمليات الإنسانية.
وأوضح أنه وفقا للسلطات الصحية المحلية فقد قتل ما لا يقل عن 33 مدنيا بينهم 17 طفلا وخمس نساء وأصيب 125 آخرون بينهم 51 طفلا و37 امرأة.
وأضاف أن تلك الهجمات الأخيرة أثرت على مخيمين للنازحين ومحطة مياه وأربع مدارس وسيارتي إسعاف والعديد من المرافق الصحية.
وذكر المسؤول الأممي أنه بينما وصل الآلاف من النازحين إلى المناطق الوسطى والجنوبية من البلاد "فإن العديد منهم محاصرون على خطوط المواجهة وغير قادرين على البحث عن الأمان في مناطق أخرى من البلاد".
وحول الاحتياجات ذات الأولوية قال عبدالمولى "نبذل قصارى جهدنا لتوفير أكبر قدر ممكن من المساعدة في ظل محدودية الموارد والوصول" موضحا أن تلك الاحتياجات تشمل الغذاء والصحة والمياه وخدمات الحماية والمواد غير الغذائية.
وأشار إلى أن بعض الخدمات الإنسانية تأثرت كذلك بما فيها محطات المياه والمخابز في حلب فضلا عن تعطل وسائل الاتصال بشكل متكرر.
وأضاف منسق الشؤون الإنسانية في سوريا أنه تم تعليق الدراسة في العديد من المناطق إلى جانب الخدمات العامة الرئيسية فضلا عن استمرار انقطاع التيار الكهربائي في حلب وحماه مشددا على أنه "يجب حماية المدنيين في كل الأوقات وأينما كانوا".
وشهدت مناطق شمال سوريا لاسيما محافظة حلب خلال الأيام الأخيرة اشتباكات "مفاجئة" بين المعارضة المسلحة والقوات الحكومية سيطر على أثرها مسلحو المعارضة على مناطق عدة في المحافظة التي تعد العاصمة الاقتصادية للبلاد. (النهاية)
ع س ت / ر ج