(تطوان) و (ماتيرا) عاصمتان للثقافة والحوار بمنطقة المتوسط لعام 2026

مدريد - 28 - 11 (كونا) -- أعلنت منظمة (الاتحاد من أجل المتوسط) ومؤسسة (انا ليند) اليوم الخميس اختيار مدينتي (ماتيرا) الإيطالية و(تطوان) المغربية عاصمتين للثقافة والحوار في منطقة المتوسط لعام 2026.
وقالت المنظمة الأورومتوسطية التي تتخذ من مدينة (برشلونة) الإسبانية مقرا لها في بيان ان اختيار المدينتين اللتين تندرجان على قوائم منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونيسكو) للتراث العالمي ينطوي على استضافتهما لسلسلة من الأنشطة الثقافية على مدار العام.
وأضاف البيان ان المدينتين تتقاسمان تراثا تاريخيا وتقاليد عريقة معتبرا ان اختيارهما دليل على التزامهما بتعزيز الحوار والتفاهم المتبادل في المنطقة.
ونقل البيان عن الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط ناصر كامل دعوته إلى عدم التقليل من قوة الثقافة لافتا إلى انه "في عصر الانقسامات والصراعات المأساوية التي لا نهاية لها في الأفق يجب ألا نتجاهل إمكانات الثقافة في بناء الجسور من خلال تعزيز الحوار الذي نحتاجه بشدة".
من جانبه قال رئيس مجلس جماعة تطوان (المجلس البلدي) مصطفى البكوري ان هذه "فرصة مهمة لنا لتسليط الضوء على تراثنا وفنانينا ومبادراتنا الثقافية مع تعزيز الروابط مع مدن وبلدان أخرى عبر الشراكات والتعاون المثمر".
بدوره قال المفوض الإقليمي لمدينة ماتيرا (القائم بأعمال رئيس البلدية) رافايلو روبيرتو ان "المتوسط ليس مجرد بحر بل هو فسيفساء من الحضارات وماتيرا هي المكان المثالي لالتقائها" مشيرا إلى ان اختيار مدينته سيرسخ دورها كجسر بين ضفتي المتوسط ولتعزيز الشمولية والاستدامة وقيم الوحدة بالتعاون الوثيق مع مدينة تطوان المغربية.
وتتبع (تطوان) و (ماتيرا) خطى (الإسكندرية) المصرية و(تيرانا) الألبانية اللتين اختيرتا أول عاصمتين متوسطيتين للثقافة والحوار لعام 2025.
وتقع العاصمة الشمالية (ماتيرا) في إقليم (بزلكاتة) جنوبي إيطاليا وهي عاصمة الثقافة الأوروبية لعام 2019 بينما تقع العاصمة الجنوبية (تطوان) في جهة (طنجة - تطوان - الحسيمة) شمال شرقي المغرب وتشتهر بمزيجها الفريد من الطراز الأندلسي والمغربي.
وأطلقت الدول الأعضاء ال43 في (الاتحاد من أجل المتوسط) مبادرة (عواصم الثقافة والحوار المتوسطية) خلال المنتدى الإقليمي السابع في نوفمبر 2022 وذلك بناء على دعوة وزراء الثقافة في المنطقة الأورومتوسطية وتوصية أكثر من 200 ممثل شاب من المجتمع المدني لأكثر من 20 دولة.
وفي إطار هذه المبادرة سيتم كل عام اختيار مدينتين واحدة من الشمال وأخرى من الجنوب كعاصمتين للثقافة والحوار في منطقة المتوسط علما ان التقدم للفوز بلقب 2027 مفتوح حتى شهر يونيو المقبل ويمكن لأي مدينة في الدول الأعضاء تقديم طلب الترشح مهما كان حجمها أو بعدها عن سواحل البحر.
و(الاتحاد من أجل المتوسط) منظمة حكومية دولية أورومتوسطية تجمع دول الاتحاد الأوروبي ال27 و 16 دولة من جنوب وشرق المتوسط لتعزيز التعاون الإقليمي والحوار وتنفيذ المشاريع والمبادرات ذات التأثير الملموس بهدف تحقيق الاستقرار والتنمية والتكامل.
فيما تجمع مؤسسة (آنا ليند) الأورومتوسطية للحوار بين الثقافات منظمة حكومية دولية بين 4000 منظمة من منظمات المجتمع الدولي وتعمل على تعزيز التعاون والحوار بين الثقافات ورعاية القيم العالمية المشتركة ودعم مشاركة المواطنين في بناء مجتمعات منفتحة وشاملة. (النهاية) ه ن د / أ م س