A+ A-

الاتحاد البرلماني العربي يدعو إلى وحدة الصف لوقف العدوان الإسرائيلي

الجزائر - 26 - 5 (كونا) -- دعا اتحاد البرلمان العربي في فعاليات اليوم الأول من مؤتمره ال36 في العاصمة الجزائرية الى وحدة الصف العربي ووقف العدوان الإسرائيلي المستمر على الشعب الفلسطيني فضلا عن التشديد على عزله.
ودعا رئيس الاتحاد البرلماني العربي السابق رئيس مجلس النواب العراقي بالإنابة محسن المندلاوي البرلمانات والحكومات العربية إلى تكثيف الجهود السياسية والوقوف مع مطالبة المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية بإصدار أوامر توقيف بحق مجرمي حرب الابادة الجماعية في فلسطين.
وشدد المندلاوي على تفعيل الدبلوماسية البرلمانية المشتركة للبرلمانات الاتحادية بالتنسيق مع المنظمات البرلمانية الاقليمية والدولية من أجل مساندة القضايا العربية وقضايا المنطقة وتأكيد الحضور الفاعل والمؤثر في المحافل البرلمانية الدولية.
من جهته طالب نائب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني موسى حديد الاتحاد البرلماني العربي بتوحيد الصف والكلمة تجاه القضية الفلسطينية حتى تكون المواقف في مستوى تضحيات الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لإبادة جماعية.
وبحسب النائب الفلسطيني فإن "هذا الأمر لن يتم إلا من خلال منهجية عمل تقتضي عزل الكيان الصهيوني المحتل ووقف العدوان على غزة وكل الأراضي الفلسطينية وإتاحة المجال لدخول المساعدات الإنسانية وفرض عقوبات على مسؤولي الاحتلال ومحاكمتهم على حرب الابادة الجماعية".
من جانبه أكد رئيس مجلس الشورى العماني خالد المعولي في كلمته اهمية العمل بكل الوسائل المتاحة "لوقف هذا العدوان الغاشم من خلال وحدة الصف العربي ونبذ الخلافات وبناء جسور الثقة والأخوة".
وأكد المعولي أن "وحدة الأمة هي السبيل الوحيد لاستعادة المكانة والقوة بين الأمم" مشيدا في هذا المقام بدور "الإعلام الحر الذي ساهم ولا يزال في إظهار عدالة الشعب الفلسطيني ونقل الحقائق للعالم".
على صعيد متصل أكد وكيل أول مجلس النواب المصري أحمد سعد الدين أن "القضية الفلسطينية تعيش مرحلة فارقة وخطيرة تهدد كل المنطقة" محذرا من "توسيع رقعة الصراع جراء المخططات الخبيثة والشيطانية للكيان الصهيوني في تصفية القضية الفلسطينية".
بدوره قال رئيس الجمعية الوطنية الموريتانية محمد بمب مكت إن "منطقة الشرق الأوسط لن تنعم بالسلم والأمن والاستقرار بدون الحفاظ على كرامة الشعب الفلسطيني الشقيق واستعادة حقه الثابت في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف" لافتا إلى أنه "آن الأوان لصحوة دولية وسياسية وأخلاقية وقانونية جدية تضع حدا للاحتلال الصهيوني".
من جانبه رحب رئيس مجلس الشورى القطري حسن الغانم "باعتراف الدول الأوروبية الثلاث بدولة فلسطين" واصفا تلك الخطوة بالمهمة التي "تعكس مدى التقدير لصمود الشعب فلسطيني وإيمانها بعدالة قضيته".
وأوضح ممثل الوفد القطري أن "الاعتراف يأتي كنتيجة للتضحيات التي قدمها الأشقاء الفلسطينيون وصمودهم في وجه العدوان وتصميمهم على استرجاع حقوقهم كاملة غير منقوصة وتأكيدا على ما تحظى به قضيتهم من تعاطف عالمي متزايد".
من جهته دعا رئيس مجلس نواب الشعب التونسي ابراهيم بودربالة كافة المجالس البرلمانية الإقليمية والدولية "لمواصلة التحرك الفاعل وممارسة كل أشكال الضغط من أجل وضع حد لحرب الإبادة المتواصلة ضد الأبرياء العزل في غزة والضفة الغربية".
وشدد بودربالة على أن " تحقيق الأمن والسلام للشعوب العربية يقتضي تحقيق الأهداف السامية التي رسمها الاتحاد البرلماني العربي والعمل على إيجاد حل للقضية الفلسطينية التي يعاني شعبها منذ عقود من غطرسة وجبروت الكيان الصهيوني الغازي".
وقال رئيس مجلس النواب اليمني سلطان البركاني في كلمته "إذا كنا نريد لهذا اللقاء النجاح يجب أن يتخذ البيان الختامي للمؤتمر العديد من الخطوات الرادعة للعدوان الصهيوني لإجباره على وقف الحرب والتدمير والتطهير العرقي الذي تقوم به قواته وذلك نصرة للحق الفلسطيني واحتراما للقوانين والمعاهدات الدولية التي ينتهكها الكيان الصهيوني مع توفير الحماية اللازمة للشعب الفلسطيني قبل أن تدمر رفح وغزة".
ودعا إلى "تشكيل وفود من رؤساء وبرلمانات الاتحاد لإجراء لقاءات مع أعضاء في البرلمان الأوروبي والجمعية البرلمانية الآسيوية واتحاد البرلمانات الأعضاء في المؤتمر الإسلامي والمؤتمر الإفريقي لدعوة الشعوب والحكومات لاتخاذ الإجراءات التي من شأنها ردع الكيان الصهيوني والضغط من أجل إيقاف عدوانها والاعتراف بالدولة الفلسطينية". (النهاية) م ر / ف ا س