مصر تؤكد ضرورة افراج الاحتلال الإسرائيلي عن أموال السلطة الفلسطينية المحتجزة

القاهرة - 26 - 5 (كونا) -- أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري اليوم الأحد ضرورة افراج الاحتلال الإسرائيلي عن أموال (المقاصة) المحتجزة للسلطة الفلسطينية.
وذكرت وزارة الخارجية المصرية في بيان ان ذلك جاء خلال اجتماع وزاري ضم عددا من وزراء الخارجية العرب ونظرائهم في الاتحاد الأوروبي على هامش أعمال مجلس الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي في (بروكسل) لدعم فلسطين.
وشدد شكري على أهمية تقديم الدعم اللازم للسلطة الفلسطينية حتى تتمكن من مواصلة الاضطلاع بمهامها داعيا الأطراف الدولية الى ضرورة تقديم الدعم المباشر لميزانية السلطة الفلسطينية في ظل التضييق المالي والاقتصادي الذي يمارسه الاحتلال الإسرائيلي ضدها.
وطالب بتغليب مسار السلام وإعلاء قيم العدل والإنصاف واتخاذ الإجراءات العملية التي من شأنها تغيير الأوضاع الراهنة من خلال العمل إزاء تنفيذ حل الدولتين أو الاستسلام للعواقب الوخيمة التي ستنتج عن انهيار هذا الحل.
وأكد ضرورة إيقاف اعتداءات مستوطني الاحتلال في الضفة الغربية والرفض القاطع للاجراءات التي تقوم بها حكومة الاحتلال بضم أراضي أو بناء مستوطنات جديدة في الضفة الغربية والقدس.
واستعرض شكري المخاطر الإنسانية في مواصلة الاحتلال الإسرائيلي عملياته العسكرية في مدينة (رفح) الفلسطينية مجددا التحذير من تداعيات الأمر وتأثيراته الأمنية على السلام واستقرار المنطقة.
وطالب الاحتلال الاسرائيلي بضرورة الامتثال لالتزاماته وإيقاف إطلاق النار في غزة وإنهاء العمليات العسكرية في (رفح) الفلسطينية داعيا الاحتلال لفتح جميع المعابر مع قطاع غزة لدخول المساعدات الانسانية وتوفير الظروف الآمنة لأطقم الإغاثة الدولية لاستلام وتوزيع المساعدات في جميع أنحاء القطاع.
وحمل الاحتلال الاسرائيلي المسؤولية كاملة عن الأوضاع المتدهورة في قطاع غزة والضفة الغربية مؤكدا أن الدعم الدولي لفلسطين لا يكتمل إلا بالتعامل مع جذور الأزمة الفلسطينية.
وأكد أهمية إنهاء الاحتلال الإسرائيلي طويل المدى للأراضي الفلسطينية وايقاف ممارساته المخالفة للقانون الدولي في كامل الأراضي الفلسطينية المحتلة.
واشار البيان أن الاجتماع الوزاري العربي الاوروبي أكد حتمية وضع حد نهائي للأزمة الإنسانية في غزة من خلال ايقاف إطلاق النار وضمان دخول المساعدات بصورة كاملة وآمنة مبينا أن الاجتماع دعا الى ضرورة فتح جميع المعابر البرية بين كيان الاحتلال الإسرائيلي وقطاع غزة لزيادة تدفق المساعدات الانسانية في ظل تدهور الاوضاع داخل أنحاء القطاع.
واوضح البيان أن الاجتماع ركز على تطورات القضية الفلسطينية وما يتصل بها من تحركات رامية لاحتواء تداعيات الأزمة الإنسانية في قطاع غزة والحيلولة دون تفجر الأوضاع في الضفة الغربية.
وأشار إلى أن شكري أكد خلال لقائه مع الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل اهمية دور الاتحاد الأوروبي في معالجة الأزمة الإنسانية في قطاع غزة.
وثمن شكري دور الاتحاد الأوروبي لدعم التحركات الراهنة لوقف الحرب ونزيف الدماء ومعالجة الأزمة الإنسانية في قطاع غزة والعمل على احتواء الأزمة الإنسانية والتخفيف من تداعياتها.
ولفت البيان الى أن شكري أكد خلال لقائه مع نظيره الايرلندي ميهول مارتن أهمية قيام الجانب الأوروبي والمجتمع الدولي بالضغط على الاحتلال للامتثال لأحكام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني بإيقاف الحرب في غزة.
وطالب شكري كذلك الجانب الاوروبي بممارسة الضغط على الاحتلال لضمان إدخال المساعدات بشكل كامل الى غزة وفتح جميع المعابر البرية لتعزيز تدفق المساعدات وتوفير الظروف الآمنة لعمل أطقم الإغاثة الدولية في القطاع.
وخلال لقائه مع وزير الدولة البريطاني لشئون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا اللورد طارق أحمد أكد شكري أهمية دعم مسار الحل السياسي على أساس حل الدولتين للتعامل مع الأزمة من جذورها.
وطالب بالاعتراف بالدولة الفلسطينية كخطوة هامة من قبل الأطراف الدولية لدعم تنفيذ حل الدولتين وفقا لمقررات الشرعية الدولية وتمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة على خطوط الرابع من يونيو لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وشدد على ضرورة امتثال الاحتلال لالتزاماته وايقاف العمليات العسكرية في قطاع غزة وفي إطار القانون الدولي وتنفيذ جميع التدابير الصادرة عن محكمة العدل الدولية ومنها فتح معبر (رفح) وجميع المعابر البرية لدخول المساعدات. (النهاية) ا س م / م ع ح ع