A+ A-

رئيس مجلس المياه العالمي: الاستدامة الفعالة تتطلب اتخاذ إجراءات عالمية منسقة

كوالالمبور - 23 - 5 (كونا) -- أكد رئيس مجلس المياه العالمي لويك فوشون اليوم الخميس أن الاستدامة الفعالة للمياه تتطلب اتخاذ إجراءات عالمية منسقة من جانب القطاعات ذات الصلة.
جاء ذلك في كلمة ألقاها فوشون خلال جلسة بعنوان (نظام أنظمة المناخ والمياه والطاقة والغذاء والبيئة) في إطار أعمال المنتدى العالمي العاشر للمياه المنعقد في جزيرة (بالي) الاندونيسية.
ودعا فوشون إلى إيجاد حلول لمشاكل المياه بالتزامن مع الجهود المبذولة للتغلب على مشاكل الغذاء والطاقة فيما وصف المياه بأنها "أداة سياسية".
وقال "إن الحكم الرشيد ضروري لضمان إدارة المياه بشكل عادل ومستدام" مضيفا "وبالتالي وبعيدا عن هذا النهج المشترك بين القطاعات فمن الضروري أن تكون عملية صنع القرار مبنية على بيانات علمية متينة ومسؤولة في استخدام الموارد المائية".
من جهتها أفادت نائب المدير العام لبحوث التنمية في المعهد الدولي لإدارة المياه راشيل ماكدونيل في نفس الجلسة إن المسائل المتعلقة بالمياه تلعب دورا مهما في مختلف القطاعات بما في ذلك الغذاء قائلة "يتعين علينا سد هذه الفجوة وتجسير الاقتصادات السياسية".
وسلطت ماكدونيل الضوء على تقريرين للمعهد الدولي لإدارة المياه في عامي 2021 و2023 حول الأضرار البيئية وخاصة التي لحقت بأنظمة المياه بسبب الممارسات في النظام الغذائي مؤكدة أهمية إشراك جميع الأطراف في المناقشات والانخراط لمنع أزمة المياه.
وفي جلسة أخرى قالت رئيس وكالة الأرصاد الجوية وعلم المناخ والجيوفيزياء في اندونيسيا دويكوريتا كارناواتي اليوم إن بلادها تسعى إلى ربط جهود المياه العالمية والأمن المناخي من خلال المركز المتكامل للتميز التي تم الإعلان عنه خلال أعمال المنتدى.
وأفادت كارناواتي بأن إندونيسيا ستصبح دولة رائدة في إنشاء مركز متكامل للتميز بشأن المياه والقدرة على التكيف مع المناخ لمعالجة أزمة المياه العالمية موضحة أن "مراكز التميز موجودة بالفعل لكنها تعمل بشكل منفرد ومستقل".
وأوضحت إنه تم تشكيل خمس مجموعات عمل لإعداد خطوات ملموسة للمركز المتكامل للتميز وسيتم متابعتها بشكل منسق مع مراكز التميز الأخرى وهي تشمل الإدارة المتكاملة للموارد المائية وخاصة في البلدان النامية والبلدان الجزرية فضلا عن الإدارة المستدامة للبحيرات.
وأضافت "سنعقد اجتماعات منتظمة مرة واحدة على الأقل كل ستة أشهر لضمان استمرار التقدم في مبادرات مجموعات العمل" مفيدة أن المركز المتكامل للتميز يعتبر حجر الزاوية في التحالف الذي ينسق بين مختلف مراكز التميز التي تعالج قضايا المياه على مستوى العالم.
وأشارت إلى أن ندرة المياه أصبحت قضية أكثر إلحاحا خلال الثلاثين عاما التي تلت انعقاد المنتدى العالمي الأول للمياه قائلة "على الرغم من التقدم العلمي والابتكارات التكنولوجي بل وحتى الالتزامات السياسية فإن مشاكل المياه لا تزال قائمة".
وأوضحت هذا لأن العمل في هذا المجال هو فردي وهناك افتقار إلى التواصل والتنسيق المتبادل لذا اقترحت الحكومة الإندونيسية إنشاء مركز متكامل للتميز بشأن المياه والأمن المناخي وتمت المصادقة على الاقتراح وأصبح أحد الأجزاء الثلاثة لإعلان الاجتماع الوزاري العاشر للمنتدى العالمي للمياه.
وترى اندونيسيا أنه من خلال المركز المتكامل للتميز فإن بلدان الجنوب العالمي التي تواجه مشاكل تتعلق بالفيضانات والترسيب الناجم عن الانفجارات البركانية التي تلحق الضرر بالأنهار وغيرها من مشاكل إدارة المياه سوف تقوم بتثقيف بعضها بعضا وتتبادل الأفكار الخبرات لتحديد أفضل الحلول.
وتستضيف اندونيسيا المنتدى العالمي للمياه في دورته العاشرة تحت عنوان (الماء من أجل الازدهار المشترك) والذي انطلقت أعماله في 19 وستنتهي في 25 مايو الجاري بحضور عدد من قادة الدول ورؤساء الحكومات والوزراء المعنيين من دول العالم إضافة إلى مشاركة خبراء من جميع المستويات والمجالات بما في ذلك السياسة والمؤسسات متعددة الأطراف والأوساط الأكاديمية والمجتمع المدني والقطاع الخاص . (النهاية) ع ا ب / ط م ا