مصر والبوسنة تتفقان على ضرورة تهدئة التوتر الاقليمي وتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط

القاهرة - 29 - 4 ( كونا) -— اتفق الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي مع رئيس مجلس رئاسة البوسنة والهرسك دينيس بيسيروفيتش اليوم الاثنين على ضرورة بذل كافة المساعي نحو تهدئة التوتر الإقليمي وتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط.
واكد السيسي في كلمته خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع الرئيس بيسيروفيتش عقب المباحثات الثنائية أهمية تكاتف الجهود الدولية لتحقيق الإيقاف "الفوري" لإطلاق النار في قطاع غزة وإنفاذ المساعدات الإغاثية لمناطق القطاع كافة.
وشدد على أهمية الانخراط "الجاد والفوري" في مسارات التوصل لحل سياسي عادل ومستدام للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين وإنفاذ دولة فلسطينية على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها "القدس الشرقية".
وأوضح الرئيس المصري أن المباحثات التي تناولت مجمل القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك عكست رغبة مشتركة في تعزيز العلاقات الثنائية نحو تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين البلدين.
وأضاف أن مصر والبوسنة توليان اهتماما بضرورة استخدام آليات التعاون القائمة وتطويرها بما في ذلك تفعيل اللجنة المشتركة للتعاون الاقتصادي والعلمي والفني لدفع جهود تعزيز التبادل التجاري بينهما.
ولفت الرئيس السيسي إلى أن مصر من أوائل الدول التي أقامت علاقات دبلوماسية مع البوسنة والهرسك مبينا انها تحملت مسؤوليتها كدولة راعية للسلام في العالم من خلال مشاركتها في عملية حفظ وبناء السلام في البوسنة والهرسك.
من جهته اعرب الرئيس البوسني دينيس بيسيروفيتش عن رغبة بلاده الشديدة في إحلال السلام "بأسرع وقت ممكن بغزة وإيقاف الحرب وحماية المدنيين" مؤكدا دعم البوسنة والهرسك لحل الدولتين وإنشاء دولة فلسطينية بكامل سيادتها.
وعن التعاون الثنائي اكد تطلع بلاده إلى تعزيز التعاون في مجالات عدة مع مصر وخاصة بالمجالات الاقتصادية والتجارية وعسكرية نظرا لما تتمتع به صناعة الإنتاج الحربي في البوسنة والهرسك من تطور كبير.
وقال بيسيروفيتش أنه "بحال تحقيق التعاون الاقتصادي بين البلدين سيتيح ذلك فرصة كبيرة لرجال الأعمال لدينا في السوق المصري"موضحا أن هناك خطوات إيجابية كثيرة بين البلدين بما فيها إنشاء خطوط طيران مباشرة".
وثمن استمرار الدعم المصري للبوسنة والهرسك مابعد الحرب وبعد إتفاقية (دايتون للسلام) لافتا الى توجيه دعوة للرئيس عبد الفتاح السيسي الى زيارة العاصمة (ساراييفو). (النهاية) ع ف ف / م ع ا