A+ A-

رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي: لن نتسرع في خفض أسعار الفائدة قبل ضمان استدامة انخفاض التضخم

واشنطن - 6 - 3 (كونا) —- قال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) جيروم باول اليوم الأربعاء إن صناع السياسة النقدية بالولايات المتحدة لن يتسرعوا في البدء بخفض نطاق أسعار الفائدة قبل التيقن من انخفاض التضخم في البلاد بوتيرة ثابتة.
وقال باول في تصريحات معدة للإدلاء بشهادته أمام لجنة الخدمات المالية بمجلس النواب "لا تتوقع اللجنة أنه سيكون من المناسب خفض النطاق المستهدف حتى تكتسب ثقة أكبر في أن التضخم يتحرك بشكل مستدام نحو 2 بالمئة".
ويتواجد رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في الكابيتول هيل في أول يومين من شهادته نصف السنوية حول السياسة النقدية. ومن المقرر أن يمثل أمام اللجنة المصرفية بمجلس الشيوخ يوم الخميس.
وتوقع رئيس البنك المركزي الأمريكي أن "يصل سعر الفائدة الرئيسي إلى ذروته خلال دورة التشديد هذه" موضحا "إذا تطور الاقتصاد على نطاق واسع كما هو متوقع فمن المرجح أن يكون من المناسب البدء في تخفيف قيود السياسة في وقت ما من هذا العام".
إلا أنه أشار إلى أن "التوقعات الاقتصادية غير مؤكدة والتقدم المستمر نحو هدف التضخم البالغ 2 بالمئة غير مضمون".
وكانت اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة التابعة التي تتحكم بأسعار الفائدة في الولايات المتحدة قد صوتت خلال اجتماعها في يناير على إبقاء أسعار الفائدة ثابتا عند نطاق يتراوح بين 25ر5 إلى 5ر5 بالمئة وهو أعلى مستوى منذ 22 عاما.
ومن المقرر أن تعقد اللجنة التابعة للبنك المركزي الأمريكي اجتماعها التالي يومي 19 و20 مارس الجاري حيث من المتوقع أن تقرر الإبقاء على أسعار الفائدة ثابتة للمرة الخامسة على التوالي.
ويتوقع معظم المستثمرين حاليا أن يبدأ مجلس الاحتياطي الفيدرالي في خفض أسعار الفائدة في يونيو المقبل كما يرجحون إجراء ثلاثة إلى أربعة تخفيضات هذا العام وهو تحول جذري عن توقعاتهم بداية عام 2024 الجاري التي رجحت إقرار البنك المركزي الأمريكي ستة تخفيضات في أسعار الفائدة هذا العام بدءا من مارس.
وقام صناع السياسة برفع أسعار الفائدة بشكل حاد خلال العامين الماضيين بحيث أقروا 11 زيادة في أسعار الفائدة على أمل القضاء على التضخم وتهدئة الاقتصاد ففي غضون 16 شهرا فقط ارتفعت أسعار الفائدة من ما يقرب من الصفر إلى أكثر من 5 بالمئة وهي أسرع وتيرة تشديد للسياسة النقدية الأمريكية منذ ثمانينيات القرن الماضي. (النهاية) ر س ر / ه س ص