LOC18:17
                    15:17 GMT
                
            
            
                
                الاعلام المنكسة في مقر ديوان المحاسبة
            
            
                
الكويت - 16 - 12 (كونا) -- نكست الكويت اليوم السبت علمها الوطني معلنة بذلك حدادا رسميا يمتد 40 يوما حزنا على وفاة قائد مسيرتها سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح الذي انتقل إلى جوار ربه صباح اليوم.
وأعلن مجلس الوزراء في اجتماع استثنائي عقده اليوم الحداد الرسمي لمدة 40 يوما وإغلاق الدوائر الرسمية لمدة ثلاثة أيام في حين أعلنت بلدية الكويت تنكيس الأعلام لمدة 40 يوما في جميع مباني الوزارات والجهات الحكومية والطرق الرئيسية.
ومنذ صبيحة يوم الـ 24 من نوفمبر عام 1961 ظل علم البلاد مرفرفا على سواريها وأبنيتها ومؤسساتها مع أن القانون نص على أن يرفع العلم الوطني رسميا بدءا من صباح الأول من يناير عام 1962.
ولم ينكس ذلك العلم إلا في الفترات التي شهدت فيها البلاد وفاة أحد حكامها من آل الصباح الكرام وهم سمو الأمير الراحل الشيخ عبدالله السالم الصباح وسمو الأمير الراحل الشيخ صباح السالم الصباح وسمو الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح وسمو الأمير الراحل الشيخ سعد العبدالله السالم الصباح وسمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.
ورغم أزمة الغزو العراقي وشهور الاحتلال التي عاشتها البلاد بين الثاني من أغسطس عام 1990 و26 فبراير عام 1991 فإن العلم الكويتي ظل مرفوعا في البيوت ودأب المواطنون على رسمه على الجدران في كل مكان وظل خالدا في النفوس باعتباره رمز الحرية والاستقلال بعد أن لجأت قوات الاحتلال إلى إحراق الأعلم التي ترفع في الأمكنة العامة والخاصة.
ويعتبر العلم رمزا وطنيا يحمل دلالات معينة ويعبر عن معان محددة ويوحي بإشارات عدة تبقى خالدة على مر السنين وتتناقلها الأجيال لأنها تعبر عن الوطن بكامله وتمثل علامات ذات طابع خاص في مسيرته وتاريخه.
وعلى الرغم من أن لكل دولة دستورا وقوانين خاصة بها وعلامات محددة تعبر عنها وتدل عليها فإن العلم يظل الرمز الأكثر تعبيرا واستخداما لتمثيل الدولة في المحافل الدولية.
ولعلم الكويت أهمية كبيرة في تمثيل الدولة من خلال سفاراتها وقنصلياتها في الخارج إضافة إلى وجوده بين أعلام دول العالم على مبنى الأمم المتحدة ومباني المنظمات والمؤسسات الإقليمية والدولية التي تشارك فيها الكويت.
وتنص المادة الثانية من القانون رقم 26 لسنة 1961 في شأن العلم الكويتي على أن يرفع العلم الكويتي على دور الحكومة في الكويت والأمكنة الخاصة بإقامة أمير دولة الكويت ودور السفارات والمفوضيات والقنصليات الكويتية في الخارج وعلى السفن التي تحمل جنسية الكويت.
أما المادة الرابعة من القانون نفسه فتنص على أن ينكس العلم برفعه إلى منتصف السارية في حالات إعلان الحداد الرسمي في البلاد كما ينكس على دور السفارات والمفوضيات والقنصليات الكويتية في خارج البلاد في حالة إعلان الحداد الرسمي في البلاد الموجودة بها. (النهاية)
م ب ب / ع ب د / ن و ف