بيروت - 23 - 5 (كونا) -- اطلق وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية زياد المكاري مساء اليوم الثلاثاء فعاليات "بيروت عاصمة الإعلام العربي 2023" بمشاركة حشد من الديبلوماسيين والاعلاميين.
وقال مكاري في كلمة ألقاها بالاحتفال الذي أقيم في المناسبة "ان اختيار بيروت عاصمة للاعلام العربي ليست مناسبة لتظهير ريادتنا وثقافتنا فقط وإنما مناسبة لتظهير عروبتنا وتطهيرها من شوائبها".
ووجه نداء لكل الاشقاء العرب لتكون هذه السنة سنة انفتاح اعلامي بين كل عواصمنا العربية وليكن شعارنا "ثقافة تجمعنا لا جهل يفرقنا".
وشدد على الحاجة الى "اعلام هادف يناصر قضايانا العربية وينتصر للانسان والنساء والشباب والاطفال ويسلط الضوء على السلام لا الحروب وعلى قضايا البيئة والصحة والاقتصاد والرياضة وينشر باب الانفتاح".
وختم بالقول "نريد الاحتفال ان يكون بابا لعودة المياه اللبنانية العربية إلى مجاريها الطبيعية".
وعلى هامش الاحتفال قال الوزير مكاري لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان "اهمية الحدث تتمثل في توقيته حيث يعاني لبنان من ظروف صعبة ونسعى من خلاله ان نثبت للعالم العربي ان بيروت موجودة وتستحق ان تكون عاصمة للاعلام العربي".
ولفت الى ريادة لبنان في مختلف ميادين الإعلام مؤكدا اهمية تحويل مناسبة اعلان بيروت عاصمة الاعلام العربي الى فرصة للتلاقي العربي - العربي.
من جهته اشار الامين العام المساعد لجامعة الدول العربية رئيس قطاع الاعلام والاتصال احمد رشيد خطابي في كلمته الى ان قرار مجلس وزراء الاعلام العرب بالقاهرة في يونيو 2021 بشأن اختيار بيروت عاصمة للاعلام العربي جاء في نطاق التضامن الثابت مع لبنان إثر انفجار مرفأ بيروت.
واعتبر خطابي ان تنظيم هذه الاحتفالية يندرج في سياق بلورة قرار الدورة (47) لمجلس وزراء الاعلام في 2016 للدفع بالتعاون الاعلامي في نطاق أهداف وتوجهات جامعة الدول العربية وفرصة مشجعة كذلك لتعزيز روح التعاون والحوار بين مكونات الإعلام اللبناني ذي السجل الحافل بالعطاء الخلاق والالتزام والاحترافية.
ولفت الى ان هذا المشروع الطموح من المبادرات العملية التي تهدف الى النهوض بالإعلام العربي وتطويره عبر تكريس الانفتاح على التجارب الوطنية وإبراز خصوصيات وتنوع وثراء المدن العربية.
وأكد "أن بيروت وستظل فية لهويتها العريقة عراقة شجرة الأرز وفضاء للتعددية والمحبة والوئام".
وبعد الانتهاء من الكلمات اطلقت (وثيقة بيروت) التي تتضمن 11 مبدأ منها "حرية التعبير" والتي جاء فيا "نأمل مشاركة الأشقاء العرب من خلال وثيقة بيروت هذه القيم لإنعاش عمقنا العربي وتعزيز دور الاعلام المسؤول لحفظ مجتمعاتنا وأمننا القومي ونبذ كل خطاب فتنوي وعنصري او محرض على العنف".
وتناولت مبادئ الوثيقة اهمية مواكبة التطور الرقمي واحترام حقوق الاعلاميين وتعزيز كليات الاعلام ورفض التمييز ومكافحة الاخبار الكاذبة.
وفي مبدأ مراعاة الخصوصيات تمت الاشارة الى انه "تحصينا للعلاقات العربية الاعلامية واحتراما لخصوصيات الدول العربية الشقيقة والصديقة وحرصا على التمايزات والتنوع نسعى للمساهمة في تقوية الجسور القائمة بين دولنا وتشجيع لغة الحوار والتلاقي والتكامل ونبذ لغة التحريض والكراهية والعنف".
وتطرق مبدأ "الاعلام ونصرة القضايا العربية" الى دور الاعلام كوسيلة فضلي في عصرنا لتحسين صورة العرب بالغرب والشرق واظهار الحقيقة ورد الباطل وحماية لغتنا الأم وإعادة الاعتبار لتاريخنا وحاضرنا واعتماد نشاطات عربية جامعة تهدف الى تعزيز التعارف بين الإعلاميين العرب وتبادل الخبرات".
كما شددت الوثيقة على اهمية الاعلام والثقافة وتعزيز الصحافة الاستقصائية وأهمية الملكية الفكرية للاعلاميين.
وجرى في الاحتفال عرض لفيلم قصير حول بيروت ودورها الريادي في الاعلام.
وشارك في الاحتفال ممثل سفارة الكويت لدى لبنان السكرتير الاول ياسين الماجد. (النهاية) أ ي ب / ر ج