LOC23:45
20:45 GMT
الخرطوم - 21 – 4 (كونا) -– رحبت الآلية الثلاثية في السودان والقوى المدنية الموقعة على الإتفاق الإطاري بإعلان القوات المسلحة وقوات الدعم السريع موافقتهما على هدنة إنسانية لمدة 72 ساعة.
وقالت الآلية - التي تتألف من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية لتنمية وسط وشرق أفريقيا (إيغاد) - في بيان إن وقف إطلاق النار سيسمح للمدنيين بالحصول على المساعدات الضرورية.
وأكدت في الوقت نفسه أهمية التوصل إلى وقف طويل الأمد.
ومن جهتها رحبت القوى المدنية الموقعة على الإتفاق الإطاري بالهدنة.
وقالت في بيان "نطالب قيادة القوات المسلحة السودانية والدعم السريع بالالتزام بالهدنة ومعالجة كافة القضايا الإنسانية التي نتجت عن مأساة الحرب منذ اندلاعها كما نأمل أن تشكل هذه الهدنة فرصة للأطراف العسكرية والمدنية لتطوير اتفاق شامل ودائم لوقف إطلاق النار وحل سياسي تفاوضي يعالج قضايا البلاد الرئيسية وينجيها من شبح الانهيار الشامل".
يأتي ذلك في الوقت الذي تبادل فيه الطرفان الاتهامات بخرق الهدنة التي بدأت اليوم.
فقد اتهم المتحدث باسم الجيش السوداني قوات الدعم السريع بخرق الهدنة الجديدة بهجوم "عشوائي" على القيادة العامة للجيش والقصر الرئاسي.
وذكر الجيش في بيان أن "المتمردين" وفق تعبيره هاجموا مقرا لقوات الدفاع الجوي واحتلوا مراكز شرطة.
في الأثناء نفت قوات الدعم السريع خرق الهدنة مؤكدة التزامها بها قائلة "هناك قوات تابعة لقائد الجيش عبد الفتاح البرهان لا تلتزم بها".
وأضافت في بيان "قوات الدعم السريع لم تخرق الهدنة ولم تهاجم مقر القيادة العامة للقوات المسلحة اليوم الجمعة".
وبحسب شهود عيان تحدثوا لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) فإن الاشتباكات بين الطرفين ما تزال متواصلة في بعض المناطق رغم إعلان الهدنة.
وبحسب بيان لمكتب الامم المتحدة للشؤون الإنسانية (أوتشا) فإن أعمال العنف التي اندلعت في السودان أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 331 شخصا وإصابة 3200 آخرين.
وتشهد العاصمة السودانية الخرطوم وعدة مناطق من بينها دارفور منذ ال15 من إبريل الجاري مواجهات دامية بين الجيش وقوات الدعم السريع سقط فيها عشرات القتلى والجرحى بعد أن تعثرت في الآونة الأخيرة المحادثات الرامية إلى صياغة اتفاق سياسي نهائي يكون من بين بنوده دمج قوات الدعم السريع في الجيش في إطار زمني محدد يمهد الطريق لتشكيل حكومة مدنية. (النهاية)
م ع م / م م ج