A+ A-

السودانيون يستقبلون العيد وسط دوي الاشتباكات و(الجيش) و(الدعم السريع) يعلنان القبول بهدنة مؤقتة

الخرطوم - 21 - 4 (كونا) -- استقبل السودانيون أول أيام عيد الفطر وسط دوي الاشتباكات مع استمرار المواجهات الدامية في العاصمة ومناطق أخرى فيما أعلنت القوات المسلحة السودانية موافقتها على هدنة لمدة ثلاثة أيام اعتبارا من اليوم الجمعة بمناسبة عيد الفطر.
وبحسب شهود عيان تحدثوا لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) فإن معارك وقعت بين الجيش وقوات الدعم السريع حول القصر الرئاسي وأحياء متفرقة جنوب وشرق العاصمة الخرطوم بشكل تعذر معه إقامة صلاة العيد في عدة أحياء في العاصمة بسبب التدهور الأمني واستمرار القصف المتبادل بين الجيش والدعم السريع في حين بدا الوضع مختلفا في الولايات لا سيما في المناطق التي خفت فيها حدة المواجهات أو تلك التي لم تشهد مواجهات أصلا.
ومن جانبها قالت القوات المسلحة السودانية في بيان مساء اليوم إنها تأمل أن يلتزم من تصفهم بالمتمردين بكل متطلبات الهدنة خلال العيد وأن يوقفوا كل التحركات العسكرية.
ومن جهتها دعت السفارة الأمريكية في الخرطوم في تغريدة كلا من الجيش السوداني وقوات الدعم السريع إلى احترام وقف إطلاق النار خلال عيد الفطر المبارك والسماح بوصول المساعدات الإنسانية للمحتاجين.
في المقابل قالت قيادة الدعم السريع إنها وافقت على هدنة بناءا على تفاهمات دولية وإقليمية ومحلية لمدة 72 ساعة لفتح ممرات إنسانية لاجلاء المواطنين وإتاحة الفرصة لهم لمعايدة ذويهم.
وأضافت في بيان أن أحياء العاصمة السودانية الخرطوم استفاقت في أول أيام عيد الفطر على وقع قنابل الطائرات والمدافع الثقيلة في هجوم كاسح من الجيش مشيرة إلى أنها تمكنت من التصدي لقوات قادمة من ولاية (نهر النيل) وأخرى قادمة من منطقة (الباقير) القريبة من العاصمة.
في حين قالت قيادة القوات المسلحة إنها تقوم بعملية تمشيط بري في كامل ولاية الخرطوم بعد ما وصفته ب"نجاح عملية حسم جوي استهدفت نقاط وجود الميليشيات في الخرطوم فجر اليوم".
وبحسب بيان لمكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (أوتشا) فان أعمال العنف التي اندلعت في السودان أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 331 شخصا واصابة 3200 آخرين.
وتشهد العاصمة السودانية الخرطوم وعدة مناطق من بينها دارفور منذ ال15 من إبريل مواجهات دامية بين الجيش وقوات الدعم السريع سقط فيها عشرات القتلى والجرحى بعد أن تعثرت في الآونة الأخيرة المحادثات الرامية إلى صياغة اتفاق سياسي نهائي يكون من بين بنوده دمج قوات الدعم السريع في الجيش في إطار زمني محدد ويمهد الطريق لتشكيل حكومة مدنية. (النهاية) م ع م / م م ج