من محمد الجعبيري
(تقرير اخباري) الكويت - 4 - 1 (كونا) -- بين عام انقضى وعام أقبل تقدم الكويت نموذجا حيا للدول الراغبة في الخير للبشرية كافة وهكذا أيضا ستتواصل خطواتها في العام الجديد ساعية بالخير معطاءة باذلة لكل جهد يسهم في تخفيف أحزان ومآسي المحتاجين في كل مكان من أرجاء المعمورة ومؤملة أن يكون العام الجديد أفضل وأسعد لأبنائها ولكل الدول والشعوب الأخرى.
وفي هذا الصدد واستمرارا لدورها الرائد في مساعدة الاشقاء في اليمن ومن منطلق أهمية التعليم في الرقي بالمجتمعات افتتح مكتب التربية والتعليم بمحافظة (لحج) جنوبي اليمن مدرسة (المبطوح) بمديرية (القبيطة) بتمويل فاعل الخير الكويتي (العم أبو عادل) وإشراف (جمعية النجاة الخيرية) بالكويت وذلك ضمن حملة (الكويت بجانبكم) المستمرة منذ سنوات.
وذكرت (مؤسسة ينابيع الخير) المنفذة للمشروع ان عدد المستفيدين من المدرسة يبلغ 120 طالبا وطالبا كثير منهم من مكفوفي البصر موزعين على ثلاثة مستويات ابتدائية وينتمون لعدد من القرى المجاورة للمدرسة.
وأعرب المدير العام لمكتب التربية والتعليم بمحافظة (لحج) محمد الزعوري عن بالغ تقديره للكويت على اسهاماتها الانسانية والتنموية خاصة في قطاع التعليم مثمنا دعم (جمعية النجاة) للمنطقة بهذه المدرسة التي ستسهم في تعليم مئات الطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة.
وبين أن أهمية المدرسة في هذه المنطقة تكمن في ان أغلب أبنائها من مكفوفي البصر وهو الأمر الذي يشكل عاملا ايجابيا لمساعدتهم على التعليم دون قطع مسافات طويلة.
ومن جانبه أكد رئيس وفد (جمعية النجاة) محمد القحطاني الذي يزور اليمن حاليا استمرار الدعم الكويتي لليمن في مختلف المجالات حتى يتجاوز الأوضاع التي يمر بها.
بدورها دشنت جمعية الهلال الأحمر الكويتي حملة عاجلة لإغاثة المتضررين من الأمطار والسيول التي شهدتها جزيرة (أرخبيل سقطرى) اليمنية الشهر الماضي.
وذكرت (مؤسسة استجابة للأعمال الإنسانية) المنفذة للمشروع في بيان ان (الهلال الأحمر الكويتي) دشن حملة عاجلة لتوزيع المواد الإغاثية للمتضررين من الأمطار الناجمة عن الحالة المدارية (بافان) التي شهدتها (سقطرى) منتصف شهر ديسمبر الماضي وخلفت أضرارا بالغة.
وخلال حفل التدشين أشاد المديرالعام لمديرية (حديبو) في (سقطرى) أمجد محمد ثاني بالدور الاخوي والانساني للأشقاء في الكويت حكومة وشعبا ووقوفهم الدائم إلى جانب الشعب اليمني وخصوصا في محافظة (أرخبيل سقطرى).
وأشار إلى أهمية افتتاح العام الجديد بمساعدات كويتية للمتضررين في المحافظة من الحالة المدارية (بافان) التي شهدتها جزيرة سقطرى وتسببت بأضرار كبيرة في بعض الممتلكات الخاصة والعامة والبنى التحتية كالطرق وشبكة المياه والمنازل.
وأوضح أن هذه المواقف الأخوية لن ينساها الشعب اليمني للكويت دولة العطاء والانسانية.
بدوره قال المدير العام لجمعية الهلال الأحمر الكويتي عبدالرحمن العون في تصريح صحفي إن هذا التدخل يأتي في أول أيام السنة الجديدة 2020 لتخفيف معاناة أبناء سقطرى جراء الأضرار التي لحقت بهم مؤخرا.
وأكد أن الكويت والهلال الأحمر الكويتي ستواصلان دعم الشعب اليمني الشقيق بكل شرائحه وفي كل المجالات الصحية والتنموية والإغاثية.
ولم تقتصر المساعدات الانسانية التي تقدمها الكويت للشعب اليمني على الدعم الحكومي المباشر أو على اسهامات ومشاريع الجمعيات الإغاثية النشيطة منذ خمس سنوات ضمن حملة (الكويت بجانبكم) بل تقدم دعما كبيرا وأساسيا مؤثرا بتمويل برامج المنظمات الأممية ومنها (منظمة الصحة العالمية).
وظلت الكويت حاضرة بقوة وفي مقدمة الدول التي تقدم المساعدات الانسانية للشعب اليمني على اختلافها وتنوعها منذ بداية الاحداث في هذا البلد.
ولم يكد يمضي اسبوع الا وكان للشعب السوري نصيب من مساعدات الكويت الانسانية تفاعلا مع الحالة التي يمر بها هذا البلد.
وفي هذا الصدد أجرى فريق طبي كويتي عمليات جراحية للاجئين سوريين بمستشفى (سيفجي) في بلدة (ريحانلي) بمدينة (هطاي) جنوب تركيا.
وقال عضو فريق جمعية الرحمة العالمية الكويتية الدكتور فيصل الهاجري في اتصال هاتفي مع وكالة الأنباء الكويتية (كونا) ان الرحلة الطبية تأتي ضمن قافلة الرحمة الإغاثية وبتبرع من أهل الكويت المحسنين.
وأضاف أنه أجرى 15 عملية مسالك بولية كبرى وصغرى تضمنت جراحة الاحليل البولي وسلس البول عند الرجال في حين أجرى اختصاصي الأنف والأذن والحنجرة الدكتور خالد مرعي 27 عملية صغرى ومتوسطة.
وأوضح الهاجري ان عضوي الفريق الدكتور حسام بشير والدكتور ياسر عبدالعليم أجريا 18 عملية كبرى في جراحة اليد والعظام.
وأشار إلى ان المستشفى اكتظ بمرضى لاجئين سوريين قدموا من مختلف المدن التركية ومن الداخل السوري مبينا ان الفريق الكويتي أجرى كشفا طبيا على 250 سوريا.
وكان الهاجري أجرى نحو 100 عملية جراحية خلال زياراته ال 12 التطوعية السابقة والتي انطلقت في نوفمبر 2015 الى مستشفيي (الأمل) و(سيفجي) في (ريحانلي).
(النهاية) م م ج