A+ A-

آموس.. الوضع الانساني في سوريا لا يزال "قاتما"

نيويورك - 28 - 3 (كونا) -- أبلغت نائب الامين العام للامم المتحدة للشؤون الانسانية فاليري آموس مجلس الامن هنا اليوم بأن الوضع الإنساني في سوريا لا يزال "قاتما" ومن المرجح أن يزداد سوءا ما قد يدفع أعضاء المجلس لاتخاذ "خطوات إضافية" ضد دمشق في حال عدم امتثالها للقرار رقم 2139 .
وقالت آموس في تصريح للصحافيين عقب جلستها غير الرسمية مع المجلس ان الوضع الإنساني في سوريا لا يزال "قاتما وسيظل كذلك ما لم يتم منحنا وصولا كاملا ودون عوائق من خلال وسائل اكثر فعالية ومباشرة" الى المناطق المنكوبة والمحاصرة.
وأشارت إلى أن 6 في المئة فقط من الناس في المناطق المحاصرة تلقوا المساعدة منذ تبني القرار 2139 في فبراير الماضي وحثت دمشق والمعارضة على تخفيف القيود وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين في سوريا.
وكشفت عن انها أبلغت المجلس "بأننا نحتاج الى خطوة هامة في سرعة وصول المساعدات الإنسانية وحجمها إذا ما أردنا إنقاذ الأرواح ومواكبة الاحتياجات المتزايدة" مؤكدة أن "هذا النهج التدريجي (الراهن) وعلى الرغم من الجهود التي يبذلها العاملون في المجال الإنساني على الأرض الا أنه لا يحدث تغييرا كافيا".
وشددت آموس على أن القرار 2139 "واضح جدا وقواعد القانون الدولي الإنساني هي أيضا واضحة" محذرة من أن "استمرار عدم الموافقة على عمليات نقل الغذاء والماء والإمدادات الطبية والمأوى عبر الحدود أو عبر خطوط الإغاثة هو إجراء تعسفي وغير مبرر".
ورجحت ان يزداد الوضع في سوريا سوءا مضيفة أن مجلس الامن مطالب بالتفكير في السبل والاطراف التي أعاقت القرار 2139 لاسيما وأن الوضع بالنسبة للملايين من الناس اليائسين لم يتحسن خصوصا بعد احتدام النزاع والعنف خلال الأسابيع الماضية ما أسفر عن العديد من القتلى والجرحى.
وأعربت آموس في هذا الصدد عن قلقها الشديد إزاء نزوح مئات الآلاف من السوريين حديثا من مناطق مثل شرق حلب ويبرود في الجنوب ما يزيد من صعوبة وصول الامدادت الإنسانية بسبب انعدام الأمن وتواصل منع وصول المساعدات الحيوية والأساسية للنازحين.
من جهتها أكدت رئيس المجلس السفيرة سيلفي لوكاس من لوكسمبورغ للصحافيين أن معظم أعضاء المجلس أعربوا عن أسفهم العميق لعدم إحراز أي تقدم ملموس في تنفيذ أحكام القرار 2139 خاصة "مع استمرار الهجمات ضد المناطق المدنية المكتظة بالسكان باستخدام البراميل المتفجرة".
وأقرت بأن الوضع الإنساني في سوريا لم يتحسن وكشفت أن المجلس اعرب عن "نيته لاتخاذ مزيد من الخطوات أمام استمرار السلطات السورية في تجاهل القرار" 2139 الذي يتيح اتخاذ مزيد من الخطوات في حالة عدم الامتثال لأحكامه.
في السياق ذاته وصفت السفيرة الأمريكية سامانثا باور في تصريح للصحافيين الوضع في سوريا بأنه "مروع" مشددة على ان الحكومة السورية فشلت تماما في الامتثال للقرار 2139 .
واعتبرت ان الحكومة السورية "لا تزال أكبر عقبة أمام إيصال المساعدات الإنسانية" مشيرة الى أن "شهية نظام الأسد للقتل بالمدفعية والقنابل والغارات الجوية وإلقاء البراميل المتفجرة على المدنيين في سوريا لاتزال العامل رقم واحد في دفع السوريين للنزوح".
وقالت ان الولايات المتحدة ستعمل مع باقي الاعضاء في المجلس على دراسة "الخطوات الأخرى المتاحة لضمان الامتثال لأحكام القرار".
بدوره قال السفير البريطاني مارك ليال غرانت انه بعد خمسة أسابيع من اعتماد القرار 2139 "لم نر التغيير المطلوب والحكومة السورية تتحمل المسؤولية الكبرى في هذا" الفشل.
ورفض غرانت تحديد الخطوات الاضافية التي سينظر فيها مجلس الامن لضمان الامتثال لهذا القرار في حين أدلى السفير الروسي فيتالي تشوركين بتصريح للصحافيين قبل اجتماع المجلس أكد فيه وجود تقدم في تنفيذ القرار 2139 "على الرغم من أن الوضع صعب للغاية بسبب القتال".
في المقابل قال مبعوث الائتلاف السوري المعارض الخاص للامم المتحدة نجيب غضبان في رسالة الكترونية ان "الحقائق باتت واضحة وتتطلب استجابة من مجلس الأمن" مشددا على أن النظام السوري فشل في احترام التزاماته بموجب القانون الدولي "وبالتالي فإن على المجلس أن يكون مستعدا لإجبار النظام على الامتثال".(النهاية) س ج / خ س ج كونا282354 جمت مار 14