A+ A-

العربي يأسف لعدم إحراز نتائج ملموسة في مفاوضات الحكومة والمعارضة السوريتين بجنيف

أمين عام جامعة الدول العربية نبيل العربي خلال المؤتمر الصحافي
أمين عام جامعة الدول العربية نبيل العربي خلال المؤتمر الصحافي

القاهرة - 3 - 2 (كونا) -- أعرب أمين عام جامعة الدول العربية نبيل العربي اليوم عن أسفه لعدم توصل وفدي الحكومة والمعارضة في سوريا لأي شيء على أرض الواقع بالجولة الأولى من المفاوضات بين الجانبين في جنيف على مدى اسبوع كامل .
وأكد العربي خلال مؤتمر صحافي أن المفاوضات ستستأنف في جولة ثانية في العاشر من الشهر الجاري معربا عن أمل الجامعة العربية "أن يتم وقف ولو جزئيا للقتال وادخال المساعدات الانسانية خلال هذه الجولة الجديدة".
وقال "ان الجامعة العربية عليها التزام تجاه سوريا وشعبها باعتبارها عضوا مؤسسا في الجامعة وستبقى في أركان النظام العربي ولابد أن تصل الأزمة الى نهايتها بعد مرور ثلاث سنوات".
وأضاف "ان الجولة الأولى من المفاوضات شهدت تصعيدا في مواقف الحكومة والمعارضة السورية حيث ركزت الحكومة على ضرورة معالجة مكافحة الارهاب فيماأكد وفد المعارضة ضرورة الالتزام بتنفيذ وثيقة مؤتمر (جنيف 1) التي تنص على تشكيل هيئة تنفيذية لادارة المرحلة الانتقالية في سوريا".
وأوضح أن الجانبين (الحكومة والمعارضة السوريتين) خلصا الى الاستعداد لمناقشة التنفيذ الكامل لمؤتمر (جنيف 1) ما يقتضي انشاء هيئة تنفيذية للمرحلة الانتقالية عن طريق هيئة حكومية لديها كافة الصلاحيات .
واعتبر الأمين العام ان نجاح وفد المعارضة السورية في المفاوضات يتمثل بجلوسه على مائدة واحدة مع وفد الحكومة السورية لأن الأخيرة دأبت على وصف المعارضة بالارهابية ولا يمكن الجلوس معها.
على صعيد آخر استعرض العربي تطورات القضية الفلسطينية باعتبارها "الاساس" فيما يتعلق بالجامعة العربية منذ نشأتها مشيرا الى الاتفاق من قبل مجلس الجامعة العربية في 17 نوفمبر 2012 على الذهاب الى مجلس الأمن" لانهاء النزاع والاحتلال وليس ادارته خلال فترة زمنية محددة".
وأشار في هذا السياق الى أن وزير الخارجية الامريكي جون كيري تعهد بأن تقوم واشنطن بالاشراف على المفاوضات لحل وانهاء النزاع الفلسطيني الاسرائيلي في غضون ستة أشهر بما في ذلك الانسحاب للحدود الدولية وإقامة الدولتين .
وفي ناحية أخرى أكد العربي حرص الجامعة العربية على دعم جهود تحقيق الأمن والاستقرار وبناء المؤسسات في ليبيا مشيرا الى أن هناك تنسيقا بين ليبيا والجامعة العربية سيزداد في المرحلة المقبلة في جميع المجالات .
وأشار في هذا الصدد الى أنه التقى رئيس الوزراء الليبي علي زيدان السبت الماضي بالقاهرة وبحث معه تفعيل دور مكتب الجامعة العربية في ليبيا .
وفيما يتعلق بالقمة العربية المقرر عقدها في دولة الكويت يومي 25 و26 مارس المقبل قال العربي إن هناك اتجاها عاما لتقليل عدد الملفات المطروحة على القمة بهدف تمكين القادة العرب من مناقشة الملفات بعناية والتي يتصدرها موضوعا سوريا وفلسطين وتقرير مقدم من الجامعة العربية حول ما تم انجازه في موضوع تطوير الجامعة العربية لتكون مؤهلة لتقوم بدورها في مواجهة التحديات والمشكلات الكثيرة التي ظهرت في المنطقة .
وقال انه سيتم من خلال التقرير الذي سيقدم لقمة الكويت وضع تصور جديد أمام القادة العرب لتطوير ميثاق الجامعة العربية في ظل التحديات الجديدة وبطريقة تقبلها الدول ذات السيادة وعدم التدخل في شؤونها .
وردا على سؤال حول دور الجامعة العربية في الوساطة إزاء خلافات عربية - عربية تبرز على السطح حاليا قال العربي "ان الجامعة تقوم باتصالات غير معلنة ولن يعلن عنها بين دولها الأعضاء" مؤكدا أن " تدخل الجامعة سيكون في حينه عندما يكون هناك استعداد من جانب هذه الأطراف لقبول دور الجامعة العربية خاصة وأن هذه الدول ذات سيادة" . (النهاية) م ف م / ر غ / أ م س كونا031720 جمت فبر 14