A+ A-

بان كي مون يدعو الى وضع حد لتقديم السلاح إلى أطراف النزاع السوري

الامم المتحدة - 24 - 9 (كونا) -- دعا السكرتير العام للامم المتحدة بان كي مون هنا اليوم الى وضع حد لتقديم الاسلحة الى جميع اطراف النزاع في سوريا.
وقال في كلمته خلال أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها ال 68 في نيويورك أنه يتعين على كل الدول وقف "تغذية إراقة الدماء" في سوريا ووضع حد لتقديم الأسلحة إلى كل الأطراف.
ودعا مون الى تبني قرار في مجلس الامن الدولي حول الاسلحة الكيمياوية في سوريا على وجه السرعة مضيفا "ينبغي ان يلي ذلك فورا عمل انساني".
ووصف الأزمة في سوريا بأنها "أكبر أزمة سلام وأمن في العالم" مشيرا إل أن أكثر من 100 ألف شخص قتلوا فيما فر سبعة ملايين شخص من ديارهم الأمر الذي أدى إلى زعزعة استقرار الشرق الأوسط.
وقال "رأينا أسوأ هجوم بالأسلحة الكيماوية على المدنيين خلال ربع قرن" داعيا الحكومة السورية إلى سرعة الوفاء بالتزاماتها التي قطعتها على نفسها بموجب معاهدة حظر الأسلحة الكيماوية.
وشدد على ضرورة أن يقدم المجتمع الدولي المسؤولين عن استخدام الأسلحة الكيماوية إلى العدالة وأن يضن سلامة وتدمير مخزونات سوريا من الأسلحة الكيماوية.
إلا أنه أكد في الوقت نفسه أن معظم عمليات القتل والفظائع التي ترتكب في سوريا تحدث باستخدام الأسلحة التقليدية مناشدا جميع الدول وقف تأجيج اراقة الدماء ووضع حد لتدفق الأسلحة إلى جميع الأطراف.
وقال ان "الرد على الاستخدام الشنيع للأسلحة الكيمياوية اوجد دفعا دبلوماسيا في اول اشارة وحدة منذ وقت طويل " لكنه أكد امام اكثر من 130 رئيس دولة وحكومة ان "الانتصار العسكري وهم .. الرد الوحيد هو اتفاق سياسي".
وأضاف "ادعو الحكومة السورية والمعارضة - وادعوكم جميعا في هذه القاعة وانتم تتمتعون بنفوذ لديهم - للعمل بما يؤدي الى امكانية عقد مؤتمر جنيف" الدولي للسلام.
ويسود خلاف بين الغرب وروسيا حول وسائل الزام سوريا بالتطبيق الحرفي لبرنامج نزع اسلحتها الكيماوية الذي اعلن في 14 سبتمبر الجاري في جنيف.
وأقرت روسيا اليوم بان مشروع القرار الذي يجري بحثه حول سوريا يمكن ان يتضمن " اشارة " الى الفصل السابع مؤكدة في الوقت نفسه ان استخدام القوة لا يمكن ان يكون تلقائيا.

وحول القضية الفلسطينية - الاسرائيلية رحب بان بعودة الجانبين الى المفاوضات المباشرة مؤكدا أن "الدبلوماسية الجريئة جعلت هذا ممكنا" ودعا الطرفين الى إظهار قيادة واحساس بمصالح شعبيهما والمنطقة.
وبخصوص القارة الأفريقية أوضح السكرتير العام للمنظمة الدولية أن "الأفارقة يكتبون رواية جديدة من الديمقراطية والنمو الاقتصادي مثيرة للاعجاب" معتبرا أن التقدم السياسي في الصومال واجراء انتخابات ذات مصداقية في مالي وتعزيز السلام في جمهورية الكونغو الديمقراطية ومنطقة البحيرات الكبرى مكاسب يمكن البناء عليها.
غير أنه أقر بأنه "في الوقت نفسه لايزال البؤس والتقلبات في منطقة الساحل وانهيار القانون والنظام في جمهورية أفريقيا الوسطى متواصلا" مشيرا الى الهجمات الأخيرة التي وقعت الأسبوع الماضي في كينيا والعراق وباكستان قائلا "لقد أعطتنا صورا قاتمة حول قدرة الإرهابيين على إثارة الفوضى والأذى".
وتطرق بان أيضا إلى الأزمة المالية المحتملة في كمبوديا وتراجع حالة حقوق الإنسان في سريلانكا موضحا أن تحقيق تقدم على هذه الأصعدة مازال ممكنا.
وقال في هذا الصدد "دعونا نأخذ المثل من نيلسون مانديلا المريض اليوم لكنه سيبقى نموذجا شاهقا للنزاهة والعمل بالمبادىء لتحقيق الكرامة الانسانية إلى الأبد في وعينا".
وأضاف "كل سنة نلتقي في هذه المناسبة ليس للحفاظ على الأوضاع القائمة لكن لنقود عالمنا إلى الأمام" مشددا على أن هذا العصر هو عصر الفرص الكبيرة "فجيلنا هو الأول الذي يمكنه أن يقضي على الفقر من على وجه الأرض".
وحذر بان كي مون من أنه مع ذلك فإن الضغوط على الشعوب وكوكب الأرض متنامية فالشباب من دون وظائف ومشاكل احترار المناخ والصراعات لم تحل بعد معتبرا أن العام 2015 فرصة تاريخية حيث سيشهد التعهدات بالأهداف الإنمائية للألفية.
وشدد على أن القضاء على الفقر يجب أن يكون أولوية عالمية بالإضافة الى حماية حقوق المرأة التي يجب أن تكون في صميم كل ما نقوم به.
وأعرب عن تأييده المطلق للاعلان المقرر إصداره بعد اجتماع ظهر اليوم بإدانة العنف الجنسي في الصراعات داعيا الى أن يكون القرن ال21 قرن النساء.
وبشأن التغير المناخي قال انه " يجب على الأمم المتحدة أن تستمر في تعزيز قدرتها على العمل ليس فقط مع دوائر المال والأعمال ولكن أيضا مع المجتمع المدني والجمعيات الخيرية" خاصة وأن التغيرات المناخية تهدد كل مكتسبات التنمية.(النهاية) ه ع ب / خ س ج كونا241953 جمت سبت 13