LOC23:10
20:10 GMT
واشنطن - 19 - 9 (كونا) -- أكد البيت الأبيض هنا اليوم مجددا أن موقف النظام
السوري قد تغير نتيجة للتهديد الجدي الذي أطلقته الولايات المتحدة بشن عمل عسكري
ضده ردا على استخدامه أسلحة كيماوية ضد شعبه.
وقال المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني للصحافيين تعليقا على المقابلة التي
أجرتها محطة (فوكس نيوز) مع الرئيس السوري بشار الأسد ان موقف النظام السوري
"تغير في أعقاب التهديد الجدي باستخدام القوة الأمريكية ردا على استخدام الأسد
للأسلحة الكيماوية والتطورات التي شهدناها منذ ذلك الحين".
وكان الأسد شدد خلال المقابلة على ان بلاده "لم تخضع لأي تهديد" وأن هناك "سوء
فهم" لموافقته على تدمير مخزوناته من الأسلحة الكيماوية نتيجة للتهديدات العسكرية
الخارجية.
غير أن كارني أوضح أن سوريا لم تعترف ل20 عاما بأنها تمتلك اسلحة كيماوية "على
الرغم من أن العالم يعرف عكس ذلك" وقد غير النظام السوري موقفه بسبب الضغوط التي
فرضتها عليه الولايات المتحدة وحلفاؤها.
وأضاف أن "سوريا اعترفت الآن للمرة الأولى في تاريخها بأن لديها اسلحة كيماوية
ووافقت على التخلص منها وقد انضمت روسيا الى الولايات المتحدة في الاتفاق على
اطار لتنفيذ ذلك".
وشدد في الوقت نفسه على أنه من مصلحة الولايات المتحدة إزالة هذه الأسلحة
الكيماوية من الأسد وتدميرها مشيرا الى أنه يجري العمل على تحقيق هذا الهدف مع
الدول الشريكة في مجلس الأمن "وبالتالي فإن المسؤولية في هذا الخصوص لا تقع على
عاتق الولايات المتحدة وحدها".
ودعا كارني الى ضرورة تنفيذ هذا الاتفاق في اسرع وقت ممكن نظرا لخطورة الوضع
ولمنع نظام الأسد من استخدام هذه الأسلحة مرة أخرى.
وأشار في هذا السياق الى انه يتوقع "من النظام السوري الالتزام بالجدول الزمني
في الاتفاق الاطار وبالنسبة لروسيا بدفع نظام الأسد إلى المساءلة".
وأقر كارني بأن "تدمير مثل هذه المخزونات الهائلة من الأسلحة الكيماوية أمر
معقد وسيستغرق وقتا طويلا" فيما كان الأسد قد ذكر ان الامر يتطلب "حوالي سنة"
وأنه "يحتاج الى الكثير من المال".
وأضاف الرئيس السوري ل(فوكس نيوز) "إذا كانت الإدارة الأمريكية مستعدة لدفع
هذا المال وتحمل مسؤولية جلب هذه المواد السامة إلى الولايات المتحدة فلماذا لا
يفعلون ذلك".(النهاية)
ش ص / خ س ج
كونا192310 جمت سبت 13