واشنطن - 6 - 9 (كونا) -- واصل وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في افتتاحية نشرها اليوم على مدونة الخارجية الأمريكية على الانترنت الضغط نحو توجيه ضربات عسكرية ضد النظام السوري مؤكدا للأميركيين والعالم أنه قد تعلم دروسا قيمة من أخطاء حربي فيتنام والعراق.
وكتب كيري "لقد تعلمت من (تجربتي) فيتنام والعراق. إن المعلومات الاستخباراتية الخاطئة حول حرب العراق خلفت إرثا حارقا في كل واحد منا ممن يطالبون الكونغرس اليوم بالتحرك ضد سوريا. لقد سلطت علينا ضغطا كبيرا بأن نكون واثقين للغاية حول ما نتكلم عنه الآن".
وشدد على أنه لن يكون هناك أي تواجد امريكي على الأرض في سوريا "ولن يكون هناك التزام مفتوح كما لن نتحمل مسؤولية حرب اهلية في بلد آخر. هذه وغيرها من الفوارق مع (حرب) العراق هي بالضبط الأسباب التي جعلت العديد من أعضاء الكونغرس الذين عارضوا تلك الحرب وصوتوا ضدها يدعمون حاليا التحرك ضد سوريا".
وأضاف كيري أن القواعد الدولية ضد استخدام الأسلحة الكيميائية يجب ان تحترم من قبل كل من الولايات المتحدة والعالم مؤكدا أن الرئيس السوري بشار الأسد "هو المسؤول" عن الهجوم بالأسلحة الكيميائية في 21 أغسطس الماضي.
وقال في هذا الصدد "ليس لدي أي شك في أن الأسد سيستخدم الأسلحة الكيميائية مجددا ومجددا ما لم نتخذ إجراءات وليس عندي شك في أننا لن نصل الى طاولة التفاوض لمحادثات السلام إلا إذا عززنا الضغط على الأسد الذي يعتقد أن بامكانه (استخدام) الغاز للخروج من مأزقه" مشيرا الى أن الولايات المتحدة تعتزم دفع سوريا نحو حل سياسي.
وأوضح أن "تكاليف التقاعس عن التحرك هنا أكبر بكثير من تكاليف التحرك" مضيفا أن "البعض يتساءلون لماذا نعتزم التحرك من دون دعم مجلس الأمن الدولي (وأقول) أنه لنفس السبب الذي دفع الرئيس (السابق بيل) كلينتون في كوسوفو بأن لا يرتهن ضميره بفيتو روسي أو صيني في نيويورك".
وتابع "في كوسوفو ومن دون ضحية امريكية واحدة في القتال تحركت الدول التي لديها الضمير والعالم أصبح (اليوم) مكانا أفضل لأننا تحركنا" آنذاك.
وتأتي تعليقات كيري في الوقت الذي كشف فيه البيت الأبيض عن لائحة من عشر دول حليفة وقعت اليوم بيان مشترك يدعو لاتخاذ تحرك دولي لمواجهة التحدي الأمني الدائم الذي تشكله مخزونات الأسلحة الكيميائية في سوريا.
ووقع البيان كل من أستراليا وكندا وفرنسا وإيطاليا واليابان وكوريا الجنوبية والسعودية وإسبانيا وتركيا وبريطانيا.
ودان البيان الذي وقعته الدول في سانت بطرسبورغ على هامش قمة العشرين "بأشد العبارات " انتهاكات حقوق الإنسان داخل سوريا التي مزقتها الحرب دون أن يتضمن إشارات إلى تدخل عسكري اجنبي. (النهاية) ي س / خ س ج كونا062209 جمت سبت 13