A+ A-

هيغ.. الصراع في سوريا ازداد سوءا وعمق الشكوك حول عقد مؤتمر (جنيف 2)

الأمم المتحدة - 24 - 6 (كونا) -- حذر وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ هنا اليوم من أن الازمة في سوريا تزداد سوءا يوما بعد يوم وعمقت الشكوك في نفس الوقت حول عقد مؤتمر (جنيف 2) في وقت قريب.
وقال هيغ للصحافيين وهو في طريقه إلى مجلس الأمن لرئاسة اجتماع وزاري بشأن العنف الجنسي في حالات النزاع "نعتقد أن الأزمة السورية على مسار أن تكون أسوأ مما كان متصورا".
وأقر بأن هناك صعوبات لجمع الأطراف حول طاولة مؤتمر (جنيف 2) فالحكومة السورية تقول انها ستذهب إلى جنيف فقط لوقف العنف في حين تتمسك المعارضة بأنها لن تذهب إلى المؤتمر إلا إذا تنحى الرئيس السوري بشار الأسد.
وأضاف "هذه الأسباب التي تمنع عقد المؤتمر قريبا وبالنسبة لنا فإن الغرض من (جنيف 2) هو العمل على تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في (جنيف 1) قبل عام وهو إنشاء حكومة انتقالية مع سلطة تنفيذية كاملة يتم تشكيلها بالاتفاق بين النظام والمعارضة بالتراضي".
وأوضح هيغ أن ما يقوم به النظام الآن بتسريع شن هجمات عسكرية جديدة منذ أن تم الاتفاق على عقد مؤتمر (جنيف 2) لا يساعد على عقد المؤتمر ويضع المعارضة في وضع صعب غير أنه شدد على ضرورة عدم التخلي عن كل محاولة لطرح مثل هذا المؤتمر المهم.
وكرر الوزير البريطاني أن بلاده لم تتخذ أي قرار لإرسال أسلحة إلى المعارضة السورية وذكر في هذا الصدد "نحن نعتقد أنه من الضروري إرسال مساعدات إضافية من أنواع مختلفة إلى الائتلاف الوطني وليس المعارضة المتطرفة وأولويتنا القصوى هي الإغاثة الإنسانية في استجابة لنداء الأمم المتحدة".
وتابع "نعتقد أن الحل السياسي ضروري وأننا لن نصل الى هذا الحل إذا تم القضاء على المعارضة المعتدلة الديمقراطية بالقوة" مؤكدا أن بريطانيا تقدم مساعدة غير قتالية وأنه "ليس هناك تغيير وشيك في الموقف البريطاني حول تسليح المعارضة السورية".
وأشار هيغ في هذا السياق إلى أنه تم تشكيل فريق من الخبراء البريطانيين سيتم نشره في مناطق النزاع بما في ذلك على حدود سوريا لمساعدة الضحايا على جمع الأدلة حول الجرائم التي ارتكبت.
وأكد أن حكومته دانت التدخل العسكري الإيراني في سوريا واعتبر أن "هذا التدخل الأجنبي في سوريا يجعل الوضع أسوأ وأدى إلى وفاة الآلاف من الناس ويزيد من المخاطر التي تهدد استقرار لبنان".
وبخصوص استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا أوضح أن موقف المملكة المتحدة هو أن دمشق استخدمت غاز السارين ولكن "لم نر أدلة على استخدام الأسلحة الكيميائية من جانب المعارضة" مضيفا أن للجواب على هذه المسألة على النظام السوري أن يسمح لفريق الأمم المتحدة للتحقيق بالوصول إلى جميع المناطق التي يمكن أن تكون قد شهدت استخدام أسلحة كيميائية. (النهاية) س ج / خ س ج كونا242111 جمت يون 13