A+ A-

الرئيس الأمريكي وأمير قطر يبحثان تطورات الأزمة السورية والأوضاع في الشرق الاوسط

واشنطن - 24 - 4 (كونا) -- بحث أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني في البيت الابيض مع الرئيس الامريكي باراك اوباما الوضع في سوريا وتطورات الاوضاع في الشرق الاوسط.
وقال اوباما في تصريح بعد الاجتماع الذي عقد في وقت متأخر هنا الليلة الماضية "ان الولايات المتحدة تعاونت بشكل وثيق مع قطر وغيرها من الدول سعيا الى وضع حد لعمليات القتل والعنف التي تجري في سوريا ولازالة الرئيس الاسد الذي لم يبد اي اعتبار لشعبه".
وأضاف ان بلاده سعت لتعزيز المعارضة لجعل سوريا ديمقراطية وتمثل كل الشعب وتحترم حقوقه بغض النظر عن الانتماء العرقي او الانتماءات الدينية معربا عن رضاه لمواصلة الولايات المتحدة عملها في في محاولة زيادة دعم المعارضة السورية وتنسيق استراتيجيتها لتحقيق حل سلمي للازمة السورية.
وأكد اوباما على العلاقات المميزة بين الولايات المتحدة ودولة قطر على عدة مستويات في مجالات الامن والتعاون العسكري والعلاقات التجارية.
وأشاد اوباما بدولة قطر التي "شهدت تقدما هائلا في كافة المجالات ومنها التعليم والرعاية الصحية بفضل قيادة أمير دولة قطر على مدى السنوات الماضية التي ساعدت في توجيه بلاده" مشيرا الى "دور قطر المهم في المنطقة".
وأضاف ان لقاءه مع امير دولة قطر منحه فرصة لمناقشة الوضع في مصر حيث اعرب الزعيمان عن رغبتهما في نجاح الديمقراطية المصرية والتزام بلديهما بتشجيع التقدم ليس فقط في مجال الديمقراطية ولكن بتشجيع التقدم الاقتصادي ايضا الذي يمكن ان يترجم الى ازدهار فعلي للشعب المصري.
وفيما يتعلق بالنزاع الاسرائيلي الفلسطيني قال اوباما انه اتفق مع امير دولة قطر بأن السلام في مصلحة الجميع ولن يتحقق الا من خلال عيش دولة اسرائيلية جنبا الى جنب مع دولة فلسطينية ذات سيادة.
وشدد اوباما على اهمية تقديم الدعم للرئيس عباس والسلطة الفلسطينية ليكونا في وضع يمكنهما من اجراء مفاوضات مثمرة مع الاسرائيليين يمكن ان تحقق في الوقت المناسب حل الدولتين.
وحول الوضع في افغانستان اعرب اوباما عن شكره لدعم امير دولة قطر القوي لجهود الولايات المتحدة في افغانستان بما في ذلك الجهود التي قام بها شخصيا من خلال مشاركته في تشجيع الحوار بين الحكومة الافغانية وحركة طالبان ما يمكن ان يؤدي الى نوع من المصالحة السياسية.
من جهته قال امير دولة قطر انه بحث مع الرئيس الامريكي العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك لكلا البلدين ولا سيما الوضع في سوريا بالاضافة الى التعاون العسكري والتعليمي والاقتصادي بما في ذلك مشاريع النفط والغاز المشتركة والتغيرات الخطيرة التي تؤثر على منطقة الشرق الاوسط وخاصة دول مثل مصر.
وحول النزاع الاسرائيلي - الفلسطيني شدد الشيخ حمد على اهمية تحقيق السلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين وتحسن علاقة اسرائيل مع الدول العربية حالما يتم التوصل الى اتفاق سلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين.
ووصف الوضع في سوريا بأنه "مأساة مروعة كبرى في المنطقة والعالم" آملا في ايجاد حل لإراقة الدماء في سوريا وترك الحكومة الحالية السلطة لإفساح المجال للآخرين لتولي الحكم.(النهاية) ج م / م خ كونا241040 جمت ابر 13