LOC22:29
19:29 GMT
المبعوث العربي الدولي المشترك الخاص بسوريا الاخضر الابراهيمي في المؤتمر الصحافي المشترك مع وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري
بغداد - 15 - 10 (كونا) -- حذر المبعوث العربي الدولي المشترك لسوريا الاخضر
الابراهيمي اليوم من تحول الازمة السورية الى خطر كبير على السلم العالمي نافيا
ان يكون قد اقترح ارسال قوة لحفظ السلام الى سوريا.
وقال الابراهيمي في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري
في بغداد في ختام لقاءاته مع المسؤولين العراقيين ان " ازمة سوريا تشكل خطرا
كبيرا على السلم العالمي" داعيا العراق الى التحرك السريع من اجل الدفاع عن وحدة
سوريا".
واوضح الابراهيمي الى ان قدومه الى العراق جاء من اجل " مناقشة هموم سوريا وما
تمثله من خطر على شعبها وجيرانها ولابد من المحاولة لمساعدة الشعب السوري رغم
وجود عدد من الصعوبات".
ودعا الدول التي لديها مصلحة او نفوذ في سوريا مثل العراق الى المساعدة في حل
الازمة وهذا هو الغرض من زيارتها كما دعا الدول التي تملك نفوذا على بعض الجماعات
في سوريا الى تشجيعها على التوجه نحو الحل السلمي.
ونفى الابراهيمي ان يكون قد اقترح ارسال قوة لحفظ السلام الى سوريا حيث قال
"لم افعل ذلك ولا اعرف من اين اتت هذه التقارير لكنها حتما لم تصدر عني" لكنه جدد
دعوته الى وقف تدفق السلاح الى جميع الأطراف في سوريا.
وشدد الابراهيمي على ضرورة مساعدة الشعب السوري والتعاون معه على حل المشكلات
على المستوى الأممي والعالمي والاقليمي معلنا توجهه الى القاهرة بعد بغداد وانه
سيزور سوريا "خلال ايام وسنرى ما يمكن ان نجده هناك وليس فقط من جانب الحكومة بل
من جانب المعارضة ايضا".
وتأتي زيارة الابراهيمي الى بغداد في اطار جولة اقليمية شملت السعودية وتركيا
وايران.
من جانبه اكد وزير الخارجية العراقي خلال المؤتمر أن "استمرار الازمة السورية
دون حلول سيعقدها وان العراق يدعم كل الجهود الرامية لحل الازمة ومنها مساعي
المبعوث المشترك الاخضر الابراهيمي".
وعقد الابراهيمي محادثات معمقة في بغداد حول الازمة السورية مع رئيس الجمهورية
العراقية جلال طالباني ورئيس الوزراء نوري المالكي ونائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون
الطاقة حسين الشهرستاني ووزير الخارجية هوشيار زيباري .
وعرض الجانب العراقي بحسب بيان لوزارة الخارجية العراقية رؤيته وتحليله للازمة
السورية وتداعياتها على امن ومصالح دول المنطقة وعرض مبادرة العراق الداعية الى
وقف القتال والعنف وعدم تسليح طرفي النزاع ودعم الجهود السياسية الدولية لايجاد
مخرج للازمة من خلال عملية الانتقال السياسي الديمقراطي بادارة سورية ومن دون
تدخلات اجنبية ودعم مبادرة الاخضر الابراهيمي وتفعيل اتفاقية جنيف .
وتعتبر زيارة المبعوث الدولي للأمم المتحدة الأخضر الابراهيمي إلى العراق
الأولى له منذ توليه ملف الوساطة في القضية السورية.(النهاية)
م ح غ / س ع م
كونا152229 جمت اوك 12