A+ A-

الرئيس اللبناني يؤكد التزام بلاده بالمحكمة الدولية

الرئيس اللبناني ميشال سليمان
الرئيس اللبناني ميشال سليمان
بيروت - 9 - 11 (كونا) -- اكد الرئيس اللبناني ميشال سليمان اليوم احترام بلاده جميع القرارات الدولية بما في ذلك تلك المتعلقة بالمحكمة الدولية الخاصة بلبنان.
واكد سليمان في حديث لصحيفة (اللواء) اللبنانية في عددها الصادر هنا "التزام لبنان بالشرعية الدولية واحترامه لكل قراراتها بما في ذلك التزامه بالمحكمة الدولية بكل موجباتها المالية وغير المالية".
وفي هذا السياق اعرب سليمان عن امله "في تفهم اللبنانيين لذلك والتعاون في ما بينهم لكي يفي لبنان بالتزاماته بما في ذلك سداد حصته المالية عن قناعة واقتناع وليس تحت تأثير التهويل من هذه الجهة او تلك بفرض عقوبات في حال عدم التزامه بتسديد موجباته خصوصا ان المحكمة انشئت بعد موافقة جميع الاطراف عليها في طاولة الحوار الوطني وفي مؤتمر الدوحة".
وشدد سليمان على وجوب "الفصل بين التزام لبنان بالمحكمة الدولية وبين مسارها" كاشفا عن انه لا يملك حتى الساعة تصورا واضحا لحل ازمة التمويل لكنه يعلق آمالا على الجهود التي تبذل للوصول الى هذا الحل.
وكان الرئيس سليمان ورئيس الوزراء نجيب ميقاتي قد اكدا اثناء رئاسة لبنان لمجلس الامن الدولي في شهر سبتمبر الماضي التزام لبنان بالقرارات الدولية وبتمويل المحكمة الدولية في حين يبدي اطراف اساسيون داخل الحكومة (تكتل التغيير والاصلاح) و( حزب الله) و( حركة امل) رفضهم تمويل المحكمة وسعيهم لتعديل نص البروتوكول الموقع بين لبنان والمحكمة الدولية.
وانشئت المحكمة الدولية عام 2007 بطلب من الحكومة اللبنانية وبموجب القرار الدولي رقم 1757 الصادر عن مجلس الامن الدولي في عام 2007 تحت الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة لمحاكمة المتورطين باغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري بانفجار استهدف موكبه بوسط بيروت في 14 فبراير 2005 .
وفي مجال اخر اعتبر الرئيس سليمان ان الوضع الامني "مقلق" لارتباطه الوثيق بما يجري حول لبنان بيد انه قال "ما من احد في الداخل له مصلحة في ان يسوء هذا الوضع ولا يوجد بالتالي قرار بالتفجير" مشددا على اهمية الاستقرار وعدم المس به من اي طرف لأن الجميع يدرك حجم المخاطر المحدقة.
واعرب عن اعتقاده بأن "رياح التغيير التي تهب على المنطقة مستمرة الى ان تحقق اهدافها في ارساء الديمقراطية والحرية للشعوب" منوها بدور وتأثير العولمة وثورة الاتصالات التي اجتاحت العالم في العقدين الماضيين وحولته الى قرية كونية صغيرة.
ولاحظ ان "لبنان بتجربته الديمقراطية العريقة وبتعدديته وتنوعه وتمتع جميع مكوناته واقلياته بالحقوق المتساوية قد يشكل النموذج الانجح لحركات التغيير التي يشهدها العالم".
وحول الوضع على الحدود مع سوريا والاختراقات التي تحصل من الجانب السوري للحدود كشف الرئيس سليمان عن اتصالات تمت على اعلى المستويات بينه وبين الرئيس السوري بشار الاسد وبين الاجهزة الامنية "اعرب خلالها الجانب السوري عن اسفه للخروقات غير المقصودة التي حصلت وتعهد بعدم تكرارها احتراما منه لاستقلال لبنان وسيادته على كل اراضيه" ملاحظا في هذا الصدد ان السوريين زرعوا الغاما على طول الحدود لمنع التسلل والتهريب..(النهاية) ع ح / ر ج كونا091456 جمت نوف 11